أخبار عاجلة
السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة

“ذي انترسيبت” يكشف حياة العتيبة “الماجنة” في الولايات المتحدة

تقرير ابراهيم العربي

يبدو أنه لا يزال هناك الكثير من المفاجآت في تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، والتي كان أحدثها ما نشره موقع “ذي إنترسيبت” عن تفاصيل الحياة السرية الماجنة للعتيبة، والتي لم يعتد ممارتها وحده بل كوّن إلى جانبه فريقاً من أصدقائه أطلق عليه اسم “ألفا”.

وجاءت هذه المعلومات في آخر التقارير المرتبطة بوثائق العتيبة، وقد نشر الموقع الأميركي حكاية أشبه ما تكون بنص كتب لفيلم من أفلام هوليوود يحظر مشاهدته على من هم دون سن الثامنة عشرة، لما فيه من وصف لممارسات ماجنة كان المشرف عليها سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة.

واعتمد التقرير في الرواية التي يسردها على ثلاثة مصادر تدعم بعضها بعضاً. هناك أولاً رسائل البريد الإلكتروني المسربة من صندوق بريد العتيبة، والتي تظهر بوضوح تورطه في عملية الاتجار بالبشر والاستعباد الجنسي، وطلب العتيبة من أحد أصدقائه الأميركيين مساعدته لإصدار بطاقات لفتيات قاصرات تسمح لهن بالدخول الى أماكن السهر والمجون معه، وأيضا إرسال فتيات الهوى الى الإمارات بلاد العتيبة.

أما المصدر الثاني، فهو المقابلة التي أجراها “ذي إنترسيبت” مع رومان باسكال، أحد الشخصيات المقربة من العتيبة، والذي كان يشارك لسنوات في حفلات المجون التي كان ينفق عليها العتيبة مئات الآلاف من الدولارات، والتي كانت تقام بحضور فتيات الليل وتقدم فيها المشروبات الروحية المسكرة، فضلاً عن بقية الموبقات المرافقة.

أما المصدر الثالث، فهو سجلات المحكمة الأميركية التي قضت بحبس المستشار القانوني للسفارة الإماراتية بايرون فوغان، والذي كان من أقرب مقربي العتيبة منذ أيام دراسته في جامعة جورج تاون في واشنطن، بعدما أدين بالاختلاس من مؤسسة خيرية أسسها العتيبة ونصبه فيها مديراً.

وفي استكمال لسلوك العتيبة السابق بدعوته الى اعتماد نظام العلمنة في بلاده والإبتعاد عن الشريعة الإسلامية، لم يتأخر العتيبة خلال مقابلة لمجلة “ذي أتلانتك” الأميركية، في التأكيد بأن الإمارات تفضل النهج الغربي لفصل الدين عن الحكم. وفي سخرية واضحة من الدين الاسلامي، قال العتيبة للمراسل بأنه “ليست هناك أية آية دينية ترشدنا في سياسة الطاقة، لقد تعلمنا ذلك منكم”.

لا شك وأن الجانب المظلم للعتيبة ينسحب على معظم المسؤولين في الأنظمة الخليجية، فما يحرمونه على شعوبهم يحللونه لأنفسهم، عبر إعتماد المقولة: كلام حق يُراد به باطل.