السعودية / العربي الجديد – اتهمت أسرة جامعي أردني، السلطات السعودية بالتعنت في الإفراج عنه منذ اعتقاله دون تهمة أو محاكمة في السابع من مارس/آذار الماضي، إثر مشادة كلامية بينه وبين أحد حراس الحرم المكي، أثناء تأديته مناسك العمرة.
وقال موسى مسلم، والد المعتقل فادي موسى (27 عاما) لـ”العربي الجديد” إنه محتجز في سجن “ذهبان” السياسي، بجدة، مضيفا “سُجن ولدي بشكل كيدي، لأنه رفض إهانة وجهت له من قبل الحارس في الحرم”، ونقل عن ابنه المعتقل خلال اتصال هاتفي أنه أخبره أن حارس الحرم قال له “أردني ونمرود، والله لأربيك”.
ويعمل فادي الذي يحمل درجة الماجستير في الرياضيات، محاضراً في جامعة الملك سعود في الرياض. وحسب والده فإن فادي عرض مرة واحدة على المحقق الذي قرر إخلاء سبيله وعودته إلى العمل، لعدم وجود تهمة تستوجب بقاءه في السجن، مطالباً وزارة الخارجية الأردنية بالعمل على إطلاق سراح ابنه، منتقداً ما اعتبره تخاذلها في متابعة القضية.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأردنية، متابعتها لقضية المعتقل، عبر القنوات الرسمية، بدون أن تتلقى أي رد من الجهات السعودية الرسمية.
رئيسة لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب الأردني، رولى الحروب، كشفت عن إرسال وزارة الخارجية الأردنية لسبع مخاطبات بخصوص فادي إلى نظيرتها السعودية، بدون أي رد.
وانتقدت الحروب في تصريح لـ”العربي الجديد” إهمال الخارجية الأردنية في متابعة القضية. “لم تضغط من أجل ضمان الإفراج عن المعتقل، والحرص على ضرورة الإفراج عنه في أسرع وقت، خاصة وأنه يوجد مذكرة تنص على إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام من اعتقاله” على حد قولها.
وأرجعت الحروب، تعنت السلطات السعودية وبطء إجراءاتها، وعدم الرد على المخاطبات الأردنية، إلى وقوع بلادها في موقع الطرف الضعيف أمام السعودية التي تقدم المساعدات للأردن”، وتابعت “الأردن لا يرغب أن تتوتر علاقاته مع السعودية من أجل مواطن”.
والد فادي حمّل الحكومتين الأردنية والسعودية مسؤولية أي خطر يتعرض له ابنه، خاصة بعد أن أبلغه خلال اتصال هاتفي أن إدارة السجن أبلغته بعزمها نقله إلى مكان آخر، دون أن تحدده.
وقال “نحن الآن معلقون بين السماء والأرض، ابني موقوف بدون حكم، لو كان محكوما لعرفنا متى ستنتهي محكوميته ويخرج، لكن وهو بدون تهمة لا نعرف متى يعود إلينا”.
وأثارت قضية فادي الناشطين الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلقوا حملة تطالب له بالحرية.