بعد مقتل آلاف اليمنيين بأسلحة غربية استخدمها التحالف السعودي، أظهر استطلاع للرأي عن معارضة البريطانيين لإتمام صفقات الأسلحة بين بلادهم والسعودية.
تقرير: سناء ابراهيم
تزداد حدة الانتقادات الدولية للسعودية ومعها الحكومات الغربية التي تزوّدها بالأسلحة وذلك على وقع المشاهد الدامية لمجازر تحالف العدوان على أشد البلدان العربية فقراً، إذ أظهر استطلاع جديد للرأي، رفض غالبية البريطانيين بيع حكومة لندن أسلحة إلى السعودية، خاصة وأن الأخيرة تستخدم هذه الأسلحة في الحرب على اليمن.
وأجرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الاستطلاع بعد أشهر من حكم المحكمة العليا البريطانية بقانونية بيع أسلحة إلى السعودية، على الرغم من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الأطفال والمدنيين في مختلف المحافظات اليمنية.
وأعرب مدير المنظمة، جورج غراهام، عن خيبة أمل كبيرة من قرار المحكمة، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تبيع قنابل إلى السعودية من أجل استخدامها في اليمن، وأكد أن التحالف الذي تقوده السعودية “يقتل أطفالاً في انتهاكات تتكرر للقانون الدولي”.
وحصدت المنظمة البريطانية الحقوقية توقيع أكثر من 28 ألف شخص بهدف إيقاف بيع الأسلحة إلى الرياض، بسبب الأدلة الواضحة التي توثقها تقارير الأمم المتحدة، ومجموعات إغاثة على الأرض، ومنظمات حقوق الإنسان ذات المصداقية.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قد أفادت بأن أكثر من 1100 طفل قتلوا خلال العدوان، فيما أشارت صحيفة “ذا إندبندنت” أيضاً إلى أن الحكومة البريطانية قد جنت نحو ثلاثة مليارات و300 مليون جنيه استرليني من صفقات بيع الأسلحة إلى السعودية.
ويعارض معظم البريطانيين قيام الحكومة ببيع الأسلحة للسعودية، إذ بَيَّن الاستطلاع الجديد أن 45 في المئة من المستطلعة آراؤهم شددوا على أنه لا ينبغي للحكومة أن توافق على مثل هذه المبيعات، وارتفعت نسبة الرافضين لصفقات الأسلحة بعد العلم بأن الرياض تستخدمها في قتل اليمنيين.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة حمّلت تحالفَ العدوان المسؤولية عن سقوط أكثر من 680 طفلاً بين قتيل وجريح، ونحو ثلاث أرباع الهجمات على المدارس والمستشفيات في اليمن.