بين الأمم المتحدة والإحصائيات الحكومية فرق شاسع في الأرقام حول ضحايا العدوان على اليمن، لكنها على حد سواء كدافع لإجراء تحقيق وإدانة السعودية على جرائمها التي لا تحصى هناك.
تقرير ابراهيم العربي
تحققت الأمم المتحدة من مقتل أكثر من 5000 مدني في اليمن، أغلبهم قُتلوا في ضربات جوية للتحالف السعودي منذ بدء العدوان، بحسب ما أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، الإثنين.
وأكدت كلمة بن رعد الحسين أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف ضرورة إجراء تحقيق دولي على وجه السرعة في تقرير بشأن ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين بغارات التحالف الذي تقوده السعودية.
وتزامن التحقيق الأممي مع الأرقام التي كشف عنها المركز القانوني للحقوق والتنمية في صنعاء في إحصائية جديدة، تشير إلى أنّ عدد ضحايا العدوان خلال 900 يوم، بلغ 34 ألف و72 مدنياً ما بين شهيد وجريح.
وأوضحت الإحصائية اليمنية أن عدد الشهداء بلغ أكثر من 12 الف مواطن، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 21 الف مواطن. وتعد هذه المرة، الثالثة على التوالي، تطالب فيها الأمم المتحدة بتحقيق دولي عاجل بشأن الانتهاكات ضد المدنيين في اليمن، فيما سبقتها 62 منظمة غير حكومية دولية ويمنية، قدمت رسالة مشتركة إلى الدول الأعضاء في المجلس تكرر الحاجة الملحة لإجراء مثل هذا التحقيق.
وأشار بن رعد الحسين إلى أن الجهود القليلة المبذولة في سبيل حل المسألة خلال العام الماضي، غير كافية للتعامل مع خطورة الانتهاكات المستمرة واليومية في ذلك البلد.
وفيما حذّر المفوض السامي من أن الدمار الذي لحق باليمن والمعاناة المروعة للشعب اليمني سيترتب عليه تداعيات هائلة في المنطقة، بيّن المركز اليمني أن التحالف دمّر 15 مطاراً و14 ميناءً و1941 طريقاً وجسراً، و165 محطة ومولد كهرباء، و409 خزاناً وشبكة مياه، و372 شبكة ومحطة إتصالات و1654 منشأة حكومية في مختلف المحافظات.