اعتقالات جديدة بالسعودية شملت شخصيات عدة، منها مفكرين ودعاة وإعلاميين. وذلك في ما يبدو أنها حملة على المعارضة المحتملة للحكم المطلق في المملكة.
شهدت الأراضي السعودية حملة اعتقالات جديدة شملت رجال دين بارزين، وفيما غابت الرواية الرسمية السعودية، ربطت مواقع التواصل الاجتماعية بين هذه الاعتقالات وموضوع الأزمة القطرية، فما ربطه آخرون بحالة الإرباك التي تعم السلطات الرسمية مع اقتراب موعد الحراك المرتقب في 15 سبتمبر.
في التفاصيل شنّ الأمن السعودي حملة اعتقالات جديدة استهدفت كلا من رجل الأعمال عصام الزامل والأكاديمي عبد العزيز عبد اللطيف، وخالد العودة شقيق الداعية سلمان العودة والباحث في الشريعة عبدالله المالكي.
وأكدت مصادر اعتقال الأكاديمي محمد موسى الشريف والدكتور علي عمر بادحدح والدكتور عادل بانعمة، والدكتور حمود العمري، إضافة إلى الداعي إدريس أبكر والدكتور خالد العجمي والطبيب عبد المحسن الأحمد ووليد الهويريني.
كذلك إعتقل كل من مذيع قناة المجد، فهد السنيدي، والداعية بالحرس الوطني السعودي والمقرب من السلطات، غرم البيشي، والأكاديمي الدكتور خالد المهاوش، والدكتور محمد الهبدان، والدكتور محمد الخضيري، والدكتور عبدالمحسن الأحمد، وإبراهيم الحارثي ومحمد الشنار وآخرين تجاوز عددهم الخمسين شخصاً. وكانت وكالة رويترز ذكرت في تقرير لها نشر الثلاثاء أن السلطات السعودية اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري مطلع الأسبوع.
صحيفة "التايمز" البريطانية، علقت على حملة الاعتقالات وأبرزهم سلمان العودة، مشيرة إلى أن اعتقال الداعية العودة جاء على خلفية دعوته بلاده إلى السلام مع قطر. وأضافت الصحيفة البريطانية أن العودة وجه يوم الجمعة رسالة إلى 14 مليون متابع على تويتر يحث فيها حكومته على رأب الصدع الذي امتد إلى الشرق الأوسط في معسكرين متعارضين، في إشارة إلى الأزمة الخليجية.
مراقبوا رأوا أن الهدف من هذه الاعتقالات هو تطويع البلاد، ومن ضمنها المنظومة الدينية، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لولي العهد محمد بن سلمان من بسط نفوذه داخل السعودية تمهيداً للفوز بكرسيّ العرش.