فيما يتأهب السعوديون للمطالبة بحقوقهم ضمن حراك اليوم الخامس عشر من سبتمبر، شغلت الرياض الدعاة الوهابيون لتهديد المواطنين من أجل ثنيهم عن المشاركة، وترهيبهم بآلة الاعتقالات المستمرة.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد أن شهدت الأيام الأخيرة موجة اعتقالات لا متناهية على أيدي السلطات السعودية بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان طالت دعاة ومفكرين وكتاب، وهدفت الى بث الخوف في نفوس المواطنين لثنيهم عن المشاركة في حراك الخامس عشر من سبتمبر، ومع استمرار النشطاء والمواطنين بتأكيد أحقية الحراك ومطالبه، خرجت أبواق السلطة للتبخيس بالحراك والتقليل من أهميته، وبث التهديدات بشكل خفي.
وفي وقت يحتل وسم "حراك 15 سبتمبر" قائمة الوسوم الاكثر تداولاً في المملكة، شغّلت الرياض ماكينة دعاتها لرفض التظاهر السلمي المطالب بحقوق المواطنين الذين يعانون من البطالة والفقر، اذ حشد الدعاة للمواقف بعد تصريحات المفتي عبدالعزيز آل الشيخ، الذي حرم دعوات الحراك واصفا اياها بأنها “دعوات كاذبة دجالة، تقوم بها فئات حاقدة.
وعلى المنوال عينه، تابع الداعية الوهابي عبدالعزيز الفوزان، الذي غرّد مستخدماً وسم الحراك وقال: “اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم من أراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واكفنا شره بما شئت، فيما اعتبر الداعية عائض القرني، أن مؤيدي "حراك 15 سبتمبر" يجمعهم "العداء للوطن" وفق زعمه، مدعياً أن طاعة ولي الأمر "عبادة"، ومحذرا من "مطاردة الوهم وتضييع مكتسبات الوطن"، بحسب قوله.
وفي دلالة على القلق السعودي الواسع من مظاهرات الحراك، خرج الشيخ صالح المغامسي، هو الآخر ليهاجم هذه التظاهرات ويصفها بأنها عمل من خطوات الشيطان، مستكملاً الخطوات التي اطلقتها الرياض عبر آلياتها العسكرية من خلال الاعلام الالكتروني، لمواجهة الحراك ومطالبه. وكان الداعية محمد العريفي عمل على تشغيل الماكينة التحريضية عبر تويتر، ودعا الى عدم المشاركة في الحراك.
يأتي ذلك، في وقت أكد السعوديون مشاركتهم في التحركات المطلبية، على الرغم من محاولات السلطة عبر آلتها العسكرية تهديد المواطنين ومنعهم من رفع الصوت لنيل حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
×××