أثارت كلمة الشيخ عبد الرحمن السديس، مدير شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتمجيده بالولايات المتحدة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك أثناء حضوره مؤتمر أميركا والعالم الإسلامي في نيويورك.
تقرير: حسن عواد
"أليس من العار على أمة المليار مسلم أن يكون إمام حرمها المكي رجل منافق".. تساؤل طرحه أحد المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت وسم #تصريح_السديس_لا_يمثلني.
التغريدات الغاضبة توالت، واستنكرت ما جاء على لسان إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبد الرحمن السديس الذي امتدح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعا له وللملك السعودي سلمان بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية، وفق تعبيره.
كلام السديس جاء أثناء مشاركته في مؤتمر منظمة العالم الإسلامي المنعقد في نيويورك الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي.
واعتبر مغردون أن حديث السديس تطبيل ومحاولة لتبييض وجه الولايات المتحدة الحافل بالانتهاكات، معتبرين هذا التصريح جريمة بحق الشعوب التي فقدت الآلاف من أبنائها، ودمّرت منازلها، وفقدت الأمن فيها، بسبب الاحتلال الأميركي، أو مشاركته بطائراته وأسلحته في العدوان على تلك الدول.
مراقبون أكدوا أن حديث السديس لم يكن مفاجئا، لا سيما أن الرؤية السعودية الجديدة التي يعمل عليها ولي العهد محمد بن سلمان تدفع نحو الانفتاح أكثر تجاه واشنطن وتل ابيب.
وما زيارة ابن سلمان السرية إلى كيان الاحتلال الاسرائيلي إلا ترجمة لهذا الواقع.