تتصاعد المواقف الدولية الرافضة لإجراء استفتاء انفصال كردستان في ظل إصرار كردي على إجرائه في موعده المحدد 25 من سبتمبر الجاري.
تقرير: بتول عبدون
مع اقتراب موعد إجراء استفتاء كردستان في 25 من سبتمبر تتصاعد المواقف الدولية المنددة بإجرائه والداعية الى إلغائه.
الأمين العام للأمم المتحدة دعا أكراد العراق للعودة عن قرار تنظيم الاستفتاء مطالبا القادة العراقيين على اختلافهم بمعالجة هذه المسألة بصبر وبضبط النفس.
المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك اعتبر في بيان، أن أي قرار أحادي بتنظيم استفتاء في هذا الوقت من شأنه أن يقوّض أهداف هزيمة تنظيم داعش، وإعادة بناء المناطق المستعادة منه، وتيسير العودة الآمنة والطوعية واللائقة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص ومهجّر.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية هددت باغلاق حدودها مع اقليم كردستان العراق ووضع حد لكل الاتفاقات الأمنية معه في حال أجرى الاستفتاء حول استقلاله عن السلطة المركزية في بغداد.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اعتبر إن انفصال المنطقة الكردية عن الدولة العراقية سيعني إغلاق كل المعابر الحدودية مع الكيان الجديد، معتبرا إن الاتفاقات في شان الحدود لا قيمة لها إلا مع حكومة العراق المركزية.
من جهته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أنه سيبحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ملف الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، مؤكدا أنهما متفقان على الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، ومشيرا الى وجود توجه لتقسيم العراق، ومؤكدا أن تركيا لا تقبل بهذا النهج.
وفي إسطنبول، نظم حزب الحركة القومية اليميني المعارض احتجاجا على ضم مدينة كركوك العراقية في الاستفتاء.
رئيس شباب الحزب كورشاد ميرجان، اعتبر ان كركوك التي تعد موطنا للتركمان منذ آلاف السنين محتلة الآن من قبل قوات البشمركة وحزب العمال الكردستاني، حسب قوله.
بدوره نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي، اعتبر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في كردستان غير دستوري، مشددًا على أنه لن يسمح بقيام إسرائيل ثانية في شمال البلاد.
وفي بيان له عقب لقائه السفير الأميركي لدى بغداد، أكد إن الاستفتاء لا يصب في مصلحة الشعب العراقي عامة، ولا لصالح الأكراد خاصة.