السعودية / نبأ – رأى العديد من الناشطين في حراك المنطقة الشرقية، في حديث لـ”الأخبار” أن “حكم على الشيخ نمر النمر الإعدام من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة في علاقة الشيعة مع الدولة السعودية، إذ ستترتب عليه تداعيات على المستوى الوطني والإقليمي. من ضمنها انخراط مجموعات شبابية متحمسة ومقهورة وتشعر بغبن النظام في مواجهة مع النظام تدخل المنطقة في أتون الصدام”.
موقف يؤكده الناشط في الحراك، علي الدبيسي، الذي قال إنه “إذا ازدادت السلطة في حماقتها، وحكمت بالإعدام على الشيخ، فإن ذلك بكل تأكيد سيشعل الحراك بشكل غير مسبوق، ليس في المنطقة الشرقية فحسب، بل أوسع من ذلك، وبمختلف الوسائل والآليات”. وأوضح الدبيسي في حديث لـ”الأخبار”، أن “نظام “آل سعود” سيكون المتضرر الوحيد من حكم الإعدام، على المستويين الشعبي والمستوى الدولي”.
ويضيف أن الحكم بالإعدام “سيلحق ضرراً بصورة النظام السعودي في المحافل الدولية، لن تتمكن من تحمله، وسيؤكد سمعتها السيئة على مستوى حقوق الأفراد، بما لا تستطيع تجميلها أو تحسينها”.
بدوره يرى الكاتب السياسي، علي الغراش أن “تداعيات الحكم لن يكون النظام السعودي قادراً على التكهن بآثارها ولا بحجم تداعياتها، فهي أشبه بـ”الحريق الذي سيتجاوز حدود الوطن”.
في مقابل ذلك، توقع الغراش في حديث لـ”الأخبار” أن “تدرك الجهات المسؤولة مدى خطورة إصدار حكم الإعدام على شخصية بحجم الشيخ النمر”، وبالتالي تأجيل الحكم إلى جلسة أخرى لحين نضوج حل يحفظ للسلطات ماء وجهها.
من جهته، رأى الناشط حمزة الشاخوري أن “الظروف الداخلية والمعطيات الإقليمة والدولية لا تخدم ولا تساعد النظام لكي يلجأ إلى التصعيد عبر إصدار حكم الإعدام”، موضحاً في حديث لـ”الأخبار” أن “النظام يبحث عن مخرج لإغلاق ملف القضية وحله عبر تسوية شاملة للملف السياسي في المنطقة”. واستدرك بالقول إن “النظام حين يقرر الإفراج عن الشيخ النمر، فسينتظر حدثاً يمنحه الفرصة لتجاوز النقمة الوهابية السلفية التي قد تنتج من مثل هذه التسوية. قد يلجأ النظام إلى مزيد من التأجيل والمماطلات لحين بلورة اتفاق لا يكون فيه مضطراً إلى الظهور بموقف الضعيف في المواجهة”.
أما حل القضية، فبإجماع أهل الشيخ و”النخب الشيعية” لن يكون إلا بالعودة عن التهم الموجهة إلى الشيخ، كذلك ضرورة العفو عن جميع معتقلي الرأي والحراك في المنطقة الشرقية وفي بلورة حل سياسي للأزمة في المنطقة الشرقية يجنب المنطقة الكثير من المخاطر على غرار المصالحة التي جرت في ايلول 1993 بين الملك فهد والمعارضة “الشيعية” يومها.
(الأخبار اللبنانية)