ردت قطر على اتهام دول الحصار لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الإرهاب، وأكدت أنها تتفوق عليهم في محاربة هذه الظاهرة، وأن الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه دخلت مرحلة اليأس.
تقرير: محمود البدري
لم تعد الأزمة الخليجية حاضرة في كواليس وأروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل بسطت نفوذها على المنبر. تناوب مندوبو الدول التي تفرض حصارا على قطر على مهاجمتها.
وادعى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن سياسات قطر “تنشر الفوضى وتثير الفتن”، فيما أشار وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن “الإجراءات التي اتخذت من أجل دفع قطر لتغيير سلوكها الداعم للإرهاب”، في حين اتهم وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة الدوحة بـ”محاولة قلب نظام الحكم” في دولته.
وردت قطر على الاتهامات، مشددة على أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني وانتهاك سيادتها من خلال مطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ. وأكدت البعثة القطرية أمام الجمعية العامة الأمم المتحدة أن سجل قطر تشهد له الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون، مشددة على أنها تتفوق على دول الحصار في محاربة هذه الظاهرة، وأن الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه دخلت مرحلة اليأس.
يُظهر هذا التصعيد من دول الحصار أن الأزمة الخليجية لا تتجه نحو تسوية قريباً. فمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هي فرصة جديدة ضائعة تضاف إلى الفرص الكثيرة السابقة، التي ساهمت الكويت في توفير جزء لا بأس منها، من دون أن يستغلها أطراف الازمة.