ابتزّت الولايات المتّحدة الخرطوم من خلال وساطة إماراتية من شأنها إزالة السودان من قائمة الدول المشمولة بمرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير الخاص بالهجرة، بشرط مشاركتها في العدوان على اليمن.
تقرير ابراهيم العربي
لم يكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول المشمولة بمرسومه الأخير الخاص بالهجرة، بالمجّان، في حين كان الرجل يوسع قائمة الدول المحظور السفر إلى الولايات المتحدة.
فقد نقلت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية عن مصادر مطلعة قولها إنّ قرار ترامب يعود إلى التوسط الإماراتي لدى واشنطن مقابل دعم السودان للعدوان على اليمن ومشاركته في الحرب إلى جانب التحالف.
وبحسب رئيس مكتب موقع “ذا إنترسبت” في واشنطن، ريان غريم، فإنّ رفع السودان من قائمة الحظر يأتي في ظل ضغوط تمارسها دولة الإمارات على واشنطن، مقابل دعم مرتزقة السودان في حرب اليمن.
وأضاف غريم، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أن تمكّن الإمارات من استخدام حظر المسلمين من السفر كأداة في حربها في اليمن، أمر مثير للسخرية الشديدة.
وقالت “ذا إندبندنت” إنّ السودان زوّد التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الإمارات بآلاف الجنود، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدّمت أيضاً نوعاً من الدعم اللوجستي لهذا التحالف.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي أن قواته المشاركة في الحرب في اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكرياً، بينهم 14 ضابطاً.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أنه من المفارقات أنه في الوقت الذي يأتي فيه قرار رفع الحظر، لا تزال السودان، إحدى الدول الثلاث إلى جانب كل من إيران وسوريا، على قائمة حكومة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن السودان يعيش على المستويين الرسمي والشعبي حالة ترقب مشحونة بكثير من القلق مع اقتراب موعد الإدارة الأميركية حسم موضوع رفع عقوباتها الاقتصادية عن الخرطوم من عدمه، وهو الإجراء المتوقع يوم 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017.