في وقت يرتفع منسوب الانتهاكات الإنسانية بحق الأطفال في اليمن، أدرجت الأمم المتحدة الرياض وتحالف عدوانها على القائمة السوداء التي تصدر سنوياً، مطالبة الرياض بإجراءات وقائية في عدوانها، للحد من القضاء على الأطفال.
أخيراً وبعد أكثر من عامين على جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية بقيادة عدوانها على اليمن وسط صمت دولي، أدرجت المملكة على "القائمة السوداء" للأمم المتحدة، بسبب قتلها للأطفال. وطالبت الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية بإجراءات صارمة بشأن قواعد الاشتباك في اليمن، واصفة عدد الأطفال ضحايا غارات التحالف بغير المقبول.
فرجينيا غامبا الممثلة الأممية لشؤون الأطفال في مناطق النزاعات، أوضحت أن عددا كبيرا من الأطفال والمدارس في اليمن تعرضوا للقصف من قبل تحالف العدوان، مشيرة الى أن أعداد الضحايا من الأطفال نتيجة غارات التحالف أمر مرفوض.
الأمم المتحدة أدرجت تحالف السعودية على لائحة "العار" التي تصدر سنوياً للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال، وفق تقرير نشرته المنظمة الدولية، ووردت القائمة في ملحق لتقرير حول الأطفال والنزاعات المسلحة الذي يصدره الأمين العام للأمم المتحدة كل سنة، غير أن إدراجها لم يكن بحجم الجرائم المرتكبة، اذ حاول الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تبرير وضع أسم تحالف العدوان، بزعم إن الأخير اتخذ تدابير للحد من عواقب تدخله العسكري على الأطفال، كما أنه لم يتطرق الى تسمية الرياض.
غوتيريش أشار الى أن اكثر من 8 الآف طفل قتلوا أو شوهوا خلال العام الماضي، في هجمات غير مقبولة، مبيناً أن الهدف من التقرير السنوي، "حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال"، بحسب قوله.
من جهتها، وزارة الصحة اليمنية اعتبرت أن عاماً من التأخير في إدراج السعودية على القائمة السوداء لقتلة الأطفال، "دفع ثمنه الآلاف من أطفال اليمن"، وتساءل الناطق الرسمي باسم الوزارة عبد الحكيم الكحلاني "هل تعلم الأمم المتحدة أنه خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تم الإعداد ومناقشة مسودة قرار إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء مجدداً، قُتل عشرات الأطفال بغارات طيران العدوان السعودي الإماراتي المسنود من الولايات المتحدة وبريطانيا في صعدة وحجة وتعز وغيرها".
وكانت منظمات حقوقية دولية، بينها "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش ومنظمة"، و"أفدي" الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة "ووتش ليست" المعنية بحقوق الطفل، دعت الحكومات إلى تعليق جميع مبيعات الأسلحة للسعودية، وطالبت التحالف بالسماح بوصول المساعدات الى اليمن.