حملة الاعتقالات متواصلة في المملكة.. أكاديميون وإعلاميون ورجال أعمال في آخر تحديث لقائمة المعتقلين.
رانيا حسين
مروحة الاعتقالات في السعودية تتسع يوما بعد آخر.. مجموعة جديدة من الشخصيات انضمت الى قائمة المعتقلين.
أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام "محمد بن سعود البشر"، وعبدالعزيز الجفن صاحب مؤسسة "جفن آرت" المختصة في تطوير وبناء العلامات التجارية، والإعلامي مالك الأحمد انضموا الى قائمة المعتقلين.
مغردون اعتبروا ان اعتقال البشر يعود الى معارضته لسياسات "قناة العربية"، فيما أبدوا استغرابهم من اعتقال الجفن الذي ليست لديه توجهات سياسية، بل على العكس فإن تغريداته مؤيدة للنظام السعودي وقراراته.
وتعليقا على الحملة القمعية، وصف "ستيفان لاكروا" الأستاذ بمعهد العلوم السياسية في باريس حملة الاعتقالات بانها غير عادية، مشيرا الى أن المملكة عادة ما تسجن أصواتاً سياسية مستقلة، لكن ما يجري منذ نحو الشهر غير طبيعي.
وأضاف لاكروا في مقال تحليلي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، أنه في الماضي كانت الشرطة تستدعي بحذر شخصيات عامة تريدها السلطات، لكن هذه المرة أُلقي القبض على معظم المحتجزين في منازلهم، بل وأمام أسرهم، لافتا الى أن هذه الاعتقالات لم تُنفّذ من قبل وزارة الداخلية، وإنما من قبل هيئة أمنية جديدة، وهي "رئاسة أمن الدولة" التابعة مباشرة للديوان الملكي.
ويختم لاكروا بالتشديد على أن السعودية أرادت التغطية على حملتها هذه وكذلك تشتيت الانتباه عن استمرار الأزمة مع قطر من خلال الإعلان عن قرارات وصفت بالانفتاحية من مثال تعيين نساء في مناصب عليا أو السماح لهن بقيادة السيارات، مؤكدا ان هذا لا علاقة له بتمكين المجتمع المدني أو تعزيز الديمقراطية.