حالة من الفوضى حول قصر السلام في جدّة، وسط أنباء عن اشتباك مسلح بين الحرس الوطني ومجهولين، أسفر عن مقتل إثنين من قوات الحرس الملكي ومصرع أحد المهاجمين.
تقرير ابراهيم العربي
هجومٌ مسلحٌ واشتباكاتٌ تسفرُ عن مقتل اثنين من الحرس الملكي ومصرع أحد المهاجمين أمام قصر السلام في جدة، أحد أهم قصور الحكم وصناعة القرار في السعودية… مشهدٌ غير مألوف في المملكة السعودية، يشبه الفوضى العارمة داخل قصر آل سعود في عهد محمد بن سلمان.
تساؤلات عدّة عن ملابسات الحادث تُسأل في الشارع الإفتراضي، لم تلق الجواب الرسمي أو في وسائل الإعلام حتى إعداد هذا التقرير، على الرغم من نشر صورة لأحد المهاجمين وهو جثة على باب القصر.. ما هي هوية المهاجمين؟ وما الدوافع والأسباب؟ أسئلة، تصاعدت مع تأكيد القنصلية الأميركية الخبر، بتحذير رعاياها، لتوخي الحذر في المنطقة المحيطة بقصر السلام.
"تويتر" السعودية تلقى الخبر بوسم #محاولة_اقتحام_قصر_السلام، الذي سجل أكثر من 30 ألف تغريدة في أقل من 5 ساعات، حيث تناقل المغردون صوراً ومعلوماتٍ تُفيد بمقتل إثنين من قوات الحرس الملكي ومصرع أحد المهاجمين الذَين حاولا اقتحام القصر، حيث مقر الديوان الملكي وهو مقر انعقاد مجلس الوزراء.
الجدل في مواقع التواصل الإجتماعي لم ينحصر بالعملية، التي وصفها البعض بالإرهابية، إلا أنّ البعض الآخر إستبعد هذه الفرضية، في ظل الصراع المتنامي في القصر بين الأمراء أنفسهم، وبين ولي العهد محمد بن سلمان والجناح الديني، الممتعض من قراراته العجولة لتغيير وجه المملكة وفق رؤيته المستقبلية.
حساب الأمير فارس ابن سعود الشهير، نقل تسريبات من داخل الديوان المكلي، في سلسلة تغريدات، أكد فيها أن الهجوم ليس عملاً إرهابياً. بحسب وصفه، فإن ما حصل هو بداية صراع مسلح داخل الأسرة الحاكمة.
وفي تغريدة أخرى، تابع ابن سعود، أن المجموعة التي قامت بعملية قصر السلام تتبع لأبناء الملك فهد وأبناء الملك عبدالله.
سيناريوهات كثيرة يتداولها المغردون، إلاّ أنها تبقى من انتاج "تويتر"، لكنّها تشي بأنّ الصراع في المملكة، تتطور أشكاله بشكل متسارع، بدءاً من التهميش إلى الإزاحة، ثم الخطف أو الاعتقال.. ما يجعل الإشتباك أمراً وارداً.