تقرير سري يكشف عن منع السعودية وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن

نشرت وكالة "رويترز" تقريرا سريا لمنظمة الأمم المتحدة يظهر العديد من العوائق التي وضعتها السعودية أمام  وصول سفن المساعدات الإنسانية الى اليمن.

تقرير: بتول عبدون

تقرير سري للأمم المتحدة يكشف ممارسات السعودية التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية الى اليمن والتي تسهم بتفاقم الوضع الإنساني سوءا.

التقرير الذي نشرته وكالة رويترز، قدم معطيات عن سفن أبحرت بهدف المساعدة ثم عادت أدراجها بفعل الحصار أو أُتلفت محتوياتها بفعل عدم السماح لها بالدخول الى موانئ اليمن.

ففي أواخر العام الماضي أبحرت السفينة السنغافورية "كوتا نازار" وعليها 636 حاوية محملة بالصلب والورق والأدوية وغيرها من السلع قاصدة ميناء الحديدة، لكنها لم تصل إلى وجهتها، لأن السفن الحربية السعودية اعترضتها.

كما ان إحدى السفن كانت تحمل مضادات حيوية ومعدات جراحية وأدوية للعلاج من الكوليرا والملاريا تغطي احتياجات 300 ألف فرد تعطلت لثلاثة أشهر من قبل القوات السعودية ما عرض أدوية قيمتها 20 ألف دولار للتلف أو انتهاء الصلاحية.

وفي يوليو تموز مُنعت من دخول الميناء أربع ناقلات نفطية تحمل 71 ألف طن من الوقود أي ما يعادل عشرة في المئة من الاحتياجات اليمنية الشهرية من الوقود.

وفي إحدى الحالات انتظرت سفن شركة ملاحية 396 يوما للرسو في ميناء الحديدة ما أدى إلى تراكم مصروفات وقود وتبريد بلغت 5.5 مليون دولار.

وفي تقرير نشر الشهر الماضي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن التحالف حوّل بشكل متعسف أو أخّر سبع ناقلات للوقود كانت متجهة لموانئ يمنية، موضحة أنه في إحدى الحالات تم احتجاز سفينة في ميناء سعودي لأكثر من خمسة أشهر.

ومنذ عام 2015 نشرت السعودية وحلفائها قوات بحرية في المياه اليمنية وحولها وكان لهذا الحصار الفعلي ثمن باهظ على الصعيد الإنساني، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

وتبين سجلات بحرية لم يسبق نشرها وتقرير سري للأمم المتحدة ومقابلات مع وكالات إغاثة إنسانية وخطوط ملاحية، أن سفن العدوان أسهمت بفشل نظام أقامته الأمم المتحدة في مايو  2016 لتسهيل وصول الإمدادات التجارية الى اليمن.