أخبار عاجلة
قوات تركية على الحدود مع سوريا

سوريا: إجراءات روسية مع دول إقليمية لتوسعة نطاق “خفض التصعيد”

على وقع اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، بدأ الجيش التركي انتشاره في محافظة إدلب، كقوات مراقبةٍ لاتفاق أستانة الأخير.

تقرير عباس الزين

باعتباره أحد أطراف قوات المراقبة المكونة من وحدات عسكرية للدول الضامنة، ضمن اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه مؤخراً في العاصمة الكازخية أستانة، بدأ الجيش التركي في إنشاء نقاط مراقبة في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقالت وسائل إعلام تركية إن 80 جنديا تركياً من القوات الخاصة مع 12 مدرعة دخلوا المحافظة في وقت متأخر من مساء الخميس 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017، في حين يُتوقع دخول 40 جنديا آخرين في وقت لاحق.

وذكرت مصادر أهلية سورية أن الرتل العسكري التركي قد عبر مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي واتجه نحو نقاط قريبة من تمركز "قوات حماية الشعب" الكردية، في حين لفتت مصادر الانتباه إلى أن رتلاً ثانٍ من القوات التركية سيتجه نحو جبل الشيخ بركات وهو أعلى نقطة جغرافية في محافظة حلب، وسيتجه رتل ثالث نحو قرية على تماس مع قوات "حماية الشعب الكردية".

وحرصت أنقرة على توضيح وشرح أسباب إنتشارها العسكري، إذ لفتت رئاسة أركانها الانتباه إلى أن الهدف من الانتشار العسكري هو التأسيس لوقف إطلاق النار، وخفض التوتر في إدلب، منوهةً الى أنه استمرار لعمليات الاستطلاع التي بدأها الجيش التركي في 8 أكتوبر / تشرين الأول 2017، مذكرةً في الوقت ذاته بأن تركيا دولة مراقبة، بجانب روسيا وإيران، بحسب ما جرى التوصل إليه في محادثات أستانة.

الدور الروسي الرامي الى إتمام الإتفاق على مناطق خفض التصعيد في سوريا، استكمل في مصر. أعلنت ثلاث فصائل مسلحة، وهي "جيش الإسلام" و"أكناف بيت المقدس" و"جيش أبابيل"، عن توصلها إلى اتفاق في القاهرة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وذلك بعد اجتماعٍ ضم ممثلين عن الفصائل المذكورة من جهة، وممثل وزارة الدفاع الروسية من جهة أخرى، برعاية مصرية.

يأتي الإعلان التمهيدي لخفض التصعيد جنوب دمشق، وفق مراقبين، ضمن تدوير الزوايا الذي تنتهجه موسكو هناك مع الأطراف الراعية، كمقدمة لتكوين موقف موحد يهدف إلى إخراج المسلحين من مخيم اليرموك والحجر الأسود.

وفي الجنوب السوري، لا يزال اتفاق خفض التصعيد بين موسكو وواشنطن فاعلاً، على الرغم من وجود محاولات لإفشاله من قبل واشنطن، بعد انتقال مئات المسلحين من منطقة التنف إلى المناطق المتفق على خفض التوتر فيها، من دون تعرضهم لأي عقبات من القوات الأميركية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.