قناة نبأ الفضائية نبأ
دخلت القوات الأمنية الاتحادية إلى مدينة كركوك بهدف الانتشار في المنشآت النفطية وبسط سلطة الحكومة الاتحادية عليها، وذلك بعد سيطرتها على مواقع أمنية من "البشمركة" الكردية من دون قتال.
تقرير ابراهيم العربي
نفت القوات العراقية انطلاق عملية عسكرية في المناطق الواقعة إلى الجنوب من مدينة كركوك في شمال العراق، رداً على الأنباء التي نقلتها العديد من الوسائل العالمية، التي تشير إلى بدء عمليات عسكرية في مناطق واقعة تحت سيطرة قوات "البشمركة" جنوب كركوك، وفقا لمواقع مقربة من القوات.
وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة علي موسى يادكار عن تفاصيل العمليات العسكرية للقوات العراقية، موضحاً أن الانتشار العسكري للجيش العراقي والرد السريع ليس في مركز ناحية تازة، جنوبي كركوك، وإنما في جهتها الجنوبية من جهة أطراف الحويجة، وناحيتي الرشاد والرياض.
وأضاف يادكار أن الانتشار العسكري للقوات هو لتطهير القرى المتبقية في الناحيتين المذكورتين من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير القرى المتبقية بالكامل.
وأوضحت مصادر عراقية أن القوات الأمنية الاتحادية دخلت إلى مدينة كركوك بهدف الانتشار في المنشآت النفطية وبسط سلطة الحكومة الاتحادية عليها. وأكدت المصادر أن القوات الاتحادية ستدخل إلى المنشآت النفطية في كركوك فقط وليس من أهدافها خوض قتال مع "البشمركة"، وأوضحت أن "الحشد الشعبي" لن يدخل إلى المدينة وقد طلبت القيادة العسكرية منه تأمين المناطق في الحويجة المتاخمة لكركوك.
وتابعت المصادر بالقول إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني دعا قوات "البشمركة" إلى ضبط النفس وعدم اعتراض القوات الاتحادية في حال تقدمت نحو كركوك، فيما أشارت المصادر إلى أن عناصر "البشمركة" تراجعت عن بعض نقاط تمركزها في الزرقاء عند أطراف كركوك أمام الحشود الضخمة للقوات العراقية.
وأشارت معلومات إلى أن بارزاني طلب مهلة 48 ساعة لتأجيل عملية دخول القوات الاتحادية إلى كركوك، فيما تؤكد المصادر أن الحكومة العراقية تتعرض لضغوط سياسية أميركية للحوؤل دون عملية بسط السيطرة على المنشات النفطية في كركوك.
