الجيش السعودي ينسحب من أغلب المواقع الحدودية مع اليمن، مستبدلاً جنوده بالمرتزقة، بعد الخسائر الكبير التي تلقاها في العديد والعتاد.
تقرير عباس الزين
منذ حوالي الشهر، تقود قوات العدوان السعودي ومرتزقتها هجوماً برياً وجوياً كبيراً، وذلك لتأمين حدودها الجنوبية مع اليمن، بعد التقدم النوعي الذي حققته قوات الجيش اليمني و"اللجان الشعبية"، داخل الأراضي السعودية، واستيلائها غلى مواقع لوجستية عدة للجيش السعودي.
على الرغم من الدعم الجوي المكثف، فشلت قوات العدوان في إحراز أي تقدمٍ، بالتوازي مع ارتفاعٍ أعداد القتلى في صفوفها، ما أرغم قيادة الجيش السعودي على سحب جنودها من أغلب المواقع الحدودية في جبهات نجران وعسير وجيزان واستبدالهم بعناصر من المرتزقة، وفق ما أكده مصدر عسكري يمني، مبيناً أن استجلاب مزيد من المرتزقة إلى جبهة الحدود يأتي بعد تكبد القوات السعودية خسائر فادحة خصوصا في معارك الأسابيع الماضية.
وأفادت مصادر إعلامية سعودية عن مقتل 6 جنود سعوديين على الأقل وإصابة آخرين في معارك الساعات الأخيرة. وبحسب إحصاءات وسائل الإعلام السعودية، فقد بلغ عدد قتلى الجيش السعودي خلال الأسبوع الماضي نحو 20 قتيلاً، ما يرفع عدد قتلى القوات السعودية إلى 54 منذ بدأ الهجوم البري والجوي.
وأعلنت قوات الجيش اليمني و"اللجان الشعبية"، الأحد 15 أكتوبر / تشرين الأول 2017، عن قصف بصواريخ "كاتيوشا" وقذائف المدفعية لتجمعات وآليات الجنود السعوديين في بوابة المُوَسِّم، وموقع البيت الأبيض، وجبل قيس، وذلك بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت جبل الدود، وموقع العمود في جيزان السعودية، حيث امتدت الغارات الجوية لتحالف العدوان إلى مدينتي حرض وميدي الحدوديتين في محافظة حجة غرب اليمن فقد استُهدِفَتا بـ28 غارة جوية. وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني و"اللجان الشعبية" قد أطلقت، فجر السبت 14 أكتوبر / تشرين الأول، صاروخا بالستياً من نوع "أم 2" على معسكر سعودي في منطقة المُوَسِّم في جبهة جيزان الحدودية هو الثاني بعد أيام من إطلاق صاروخ من النوع نفسه في الجبهة ذاتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع كسر الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" زحف الجيش السعودي ومرتزقته على مواقع عسكرية في الشرفة في نجران، وتكبيدهم خسائر في الأرواح، إذ أوضحت مصادر عسكرية أن محاولة الزحف الفاشلة على المواقع تمت بغطاء جوي مكثف من قبل الطيران الحربي ومروحيات "أباتشي" التابعة للعدوان.