أعربت مصادر حقوقية عن تخوّفها على حياة المعتقلين السياسيين في سجن “جو المركزي”، بعد رفع منسوب الاستهداف والمضايقات من سلطات السجن بحقهم.
يبدو أن وتيرة الانتهاكات في سجون البحرين سيئة الصيت ترتفع وتيرتها مع ازدياد الممارسات القمعية التي تفرضها إدارة السجون على المعتقلين خاصة السياسيين منهم، وتفرز سياسة انتقامية من الرموز الثورية في البلاد التي دفعت بها الى خلف القضبان في محاولة لاسكات صوتها.
وبعد حرمانها المعتقلين من العلاج والطبابة وأبسط الحقوق المنصوص عليها في التشريعات الدولية الحقوقية، تنفذ القوات الأمنية بين الفينة والأخرى هجمات مسلحة واقتحامات على الزنازين خاصة في سجن “جو المركزي”، الذي يضم رموز المعارضة البحرينية، ويصار الى تفتيش المبنى بشكل مهين على مدى ساعات.
عائلة الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق، نقلت عنه تأكيده حصول هجوم تعرض له قياديو الثورة المعتقلين في “سجن جو”، حيث قامت قوات الأمن بمصادرة كل الكتب التي كانت بحوزة الرموز داخل المبنى.
وعلى إثر الحادثة، أعرب نشطاء عن “القلق البالغ” إزاء المخاطر الجدية التي تحيط بحياة الرموز المعتقلين، في ظل سياسة العزل والانتقام الممنهج التي يتعرضون لها، منذ يناير الماضي، وبيّن نشطاء حقوقيون أن الرموز المعتقلين منعوا من حقوقهم الطبيعية بما في ذلك حق الرعاية الصحية والزيارة العائلية اللائقة، وهي الإجراءات التي امتدت أيضا إلى عموم السجناء وخاصة في سجن “جو المركزي”، ما اضطر السجناء لتنفيذ إضراب عن الطعام في سبتمبر الماضي استمر أكثر من 10 أيام.
ودعا نشطاء للكشف عن مصير الرموز والكف عن ممارسة وسائل الانتقام ضدهم، فيما دعت قوى ثورية معارضة إلى انطلاق احتجاجات وتظاهرات شعبية تضامنا معهم بدءا من يوم الجمعة المقبل.