وزير العدل السابق أشرف ريفي استدعته السعودية لمواجهة الحريري و"حزب الله"

رحلات الاستدعاء السعودية من لبنان تستمر: ريفي آخر الزائرين

وصل الوزير اللبناني السابق أشرف ريفي الى السعودية، الخميس 19 أكتوبر / تشرين الأول 2017، ضمن سلسلة الإستدعاءات التي وجهتها الرياض الى عدد من المسؤولين اللبنانيين للضغط على المقاومة.

ابراهيم العربي

لا تزال السعودية قبلة البعض من حلفائها في لبنان وتحديداً، مما تبقى من فريق “14 آذار”، فبعد أسبوعين على عودة رئيسي حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية” سمير جعجع وسامي الجميل من زيارة مدينة جدة، وصل وزير العدل السابق أشرف ريفي إلى السعودية.

وفي حين كان من المفترض أن يزورها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأسبوع الماضي، ينتظر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط زيارة الحريري للسعودية ليقوم بدوره بزيارتها، وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” مراراً. إلاّ أنّ أنباء تحدثت عن مغادرة النائبين وليد جنبلاط ووائل أبو فاعور بيروت الأربعاء من دون أن تعرف وجهةُ سفرهما.

ورجّح أكثر من مصدر أن يكونا قد توجّها إلى السعودية، غير أن جنبلاط نفى بطريقة ساخرة توقيت الزيارة، مشيراً إلى أنه في البيت وفي فترة نقاهة وتأمل ويستمع إلى تلك “التصريحات الأشبه بالدرر السندسية”، بحسب تعبيره.

وضع البعض استدعاء السياسيين اللبنانيين إلى الرياض في خانة ازدياد الضغوط السعودية والإماراتية على الحريري لدفعه إلى مواجهة مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون و”حزب الله”.
تمثل تلك الضغوط اعتراضاً على إدارة الحريري لدفة العلاقة مع “حزب الله” وحلفائه بعد التسوية السياسية التي قضت بانتخاب عون رئيساً مقابل عودة الحريري إلى منصب رئاسة الحكومة مطلع عام 2017.

وفي هذا الجو الملبد بالغيوم السوداء الذي ينذر بالكثير من المخاطر، كشف الحريري عن سعيه إلى إجراء المزيد من الإتصالات والمشاورات بغية وضع لبنان في خانة النأي بالنفس، مشدداً على أهمية الأمن والاستقرار في البلد.

في السياق نفسه، رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي استشعر باكرا مخاطر الرياح الإقليمية التي قد تهب على الداخل اللبناني، سعى إلى لقاء الحريري في كليمنصو في دارة النائب جنبلاط وتم بذلك اللقاء الثلاثي في مسعى إلى رأب التصدعات الداخلية والالتقاء على قواسم مشتركة بين الأفرقاء اللبنانيين، من دون أن يشكل ذلك إحراجاً الحريري بابتعاده عن الإندفاعة السعودية الجديدة التصعيدية اتجاه لبنان.