تحاول الولايات المتحدة مرة جديدة حلحلة أزمة الخليج، من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى السعودية وقطر، ولكن بأمل ضعيف في تجاوز المأزق الحالي.
تقرير ابراهيم العربي
في مسعى جديد إلى حلحلة الأزمة الخليجية، وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الجمعة 20 أكتوبر / تشرين الأول 2017، إلى العاصمتين السعودية والقطرية.
ولم يخفِ الوزير الأميركي تشاؤمه من الوصول إلى حل سريع لتلك الأزمة التي دخلت شهرها الخامس، مرجعاً تأخير الحل إلى غياب فعلي لرغبة بعض دول “المقاطعة” بالدخول في حوار، داعياً إياها إلى اتخاذ خطوة في هذا الشأن. وفي شهر يوليو / تموز 2017، زار وزير تيلرسون العاصمتين الخليجيتين من دون نتيجة تذكر آنذاك.
يأتي الإعلان عن المبادرة الأميركية أيضاً بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إلى الدوحة، حاملاً معه رسالة من أمير الكويت إلى أمير قطر، في إطار مساعي الأول لإنقاذ القمة الخليجية المزمع عقدها مطلع ديسمبر / كانون الأول 2017، والتي يبدو أنها لم تنجح في تحريك المياه الراكدة، والتي أتت بعد أيام قليلة من زيارة رسمية لأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرياض، ضمن مساعيه لإيجاد حل للأزمة.
وفي حوار مع وكالة “بلومبرغ”، أوضح تيلرسون أن الدور الأميركي يقوم على ألا يُساء فهم الرسائل، والتأكد من أن قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة قدر الامكان، مضيفاً أن بلاده جاهزة للقيام بكل ما هو ممكن لتسهيل التقارب، إلا أن الأمر يبقى مرتبطاً بالفعل حتى الآن بقادة هذه الدول، بحسب الوزير الأميركي.
أتت تصريحات تيلرسون بالتوازي مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن تيلرسون سيتوجه إلى السعودية وقطر، وذلك في إطار مساعيه لتسوية الأزمة بين البلدين، القائمة منذ يونيو / حزيران 2017.
وأوضحت الوزارة أن تيلرسون سيتوجه بعد الرياض والدوحة إلى إسلام آباد ونيودلهي، قبل أن يتوقف في جنيف في طريق عودته من هذه الجولة التي تستمر حتى 27 أكتوبر / تشرين الأول الحالي.
من المقرر أن يشارك تيلرسون، خلال وجوده في الرياض، في أول اجتماع للجنة التنسيق السعودية ــ العراقية، فيما سيلتقي المسؤولين السعوديين لبحث الحرب على اليمن، والنزاع المستمر في الخليج وما يتعلق بإيران.