التايمز: السعودية وتركيا في ورطة بسبب انخراطهما في الحرب الدولية على “داعش”

السعودية/ نبأ- وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية تحرك الغرب لقيادة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالأمر الجيد، لكنها نبهت إلى أنه في حالة عدم مشاركة القوى الإقليمية بفعالية فإن مآل هذا التحالف المرتقب الفشل لا محالة.

وأكدت الصحيفة أهمية مشاركة تركيا والسعودية في التحالف والانخراط في قتال التنظيم بدلا من الوقوف موقف المتفرج, لكنها أشارت إلى أن الأمر سيكون صعبا على تركيا أن تلقي بثقلها خلف حملة يمكن أن تفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الأقل في المدى القصير، والأمر نفسه بالنسبة للسعودية, حيث يصعب عليها مهاجمة "متطرفين سنة", مما يقدم ميزة استراتيجية لنظامي العراق وإيران الشيعيين.

والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء جنرالات الجيش الأمريكي الذين يخططون للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن حدود المشاركة العسكرية الأميركية في هذه الحملة.

واجتمع أوباما ورئيس القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن في مقرها بفلوريدا لتقييم كيفية تطبيق الجيش الأمريكي استراتيجيته لمكافحة "داعش", التي أعلنها الأسبوع الماضي, وتضمنت شن غارات جوية ضد التنظيم وتشكيل تحالف دولي إقليمي ضده. وباشرت الطائرات الأميركية المقاتلة في العراق تنفيذ تعهد أوباما بتوسيع تفويض الجيش الأميركي في مطاردة مقاتلي التنظيم في العراق، حيث نفذت ليل الاثنين الغارات الأولى في الحملة المشددة في محيط بغداد.

وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن أوباما طلب زيارة قاعدة ماكديل الجوية حيث مقر القيادة الوسطى، مضيفا أن أوباما ناقش خطته لتشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره. كما التقي أوباما ممثلين كبارا لدول تنتمي إلى مسرح عمليات القيادة الوسطى، التي تشمل حزام الاضطرابات من جنوب آسيا إلى وسطها ثم الشرق الأوسط.

وأكد إيرنست أن "الكثير من هذه الدول سيلعب دورا مهما في الائتلاف الدولي الذي سيقوده أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وتأتي تحركات أوباما وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة، ومن بين ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى الرد على تصريحات لرئيس هيئة الأركان أمام مجلس الشيوخ أشار فيها إلى احتمال مشاركة عسكريين أميركيين في القتال البري ضد تنظيم الدولة بالعراق، مؤكدا قرار أوباما بعدم نشر قوات برية.