يشارك الأمير السعودي تركي الفيصل إلى جانب رئيس “الموساد” السابق إفرايم هليفي في مؤتمر أمن الشرق الأوسط في نيويورك، ويؤكد التزام المملكة بالترويج لـ”مبادرة السلام العربية” مع الاحتلال الإسرائيلي.
تقرير حسن عواد
جنباً إلى جنب، جلس رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل مع رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي الأسبق أفرايم هليفي في مؤتمر أمن الشرق الأوسط الذي عقد في كنيس يهودي في نيويورك.
أعرب الفيصل عن “امتنانه” لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، آملا “ألا تكون الأخيرة”. ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين. وخُصص المؤتمر لمناقشة الأوضاع في سوريا والملف النووي الإيراني وعلاقات تل أبيب بمحيطها العربي والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.
وعلى هامش المؤتمر، هاجم الفيصل “حزب الله” بقوله إنّ “داعش” وحزب الله أدوات سياسية لتحقيق مآرب سياسية. وحول الاتفاق النووي مع إيران أكد في تصريحات لموقع “أي 24 نيوز” الإلكتروني الإسرائيلي أنّ مؤيدي الاتفاق “رسموا صورة وردية للمستقبل لكنها لم تترجم”، مشيداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم التصديق على الاتفاق النووي مع إيران، واصفاً ذلك بـ”الخطوة الإيجابية ليس فقط حيال الخطر المحتمل من قيام إيران بتطوير أسلحة نووية ولكن أيضاً حيال سياسات إيران التدخلية في الدول العربية”، بحسب تعبيره.
وسبق للفيصل أن التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، ومدير المخابرات العسكرية الأسبق عاموس يادلين، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يعقوب عامي درور، ووكيل وزارة الخارجية دوري غولد.
ويتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية والكيان الاسرائيلي، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك للجمهورية الإسلامية في إيران.