كشَفت صحيفةُ “وول ستريت جورنال”، عن ضغوطٍ مارسَها وزيرُ الخارجيةِ الأميركي ريكس تيلرسون على السعوديةِ لتحسينِ العلاقاتِ مع العراقِ من أجلِ مواجهةِ التأثيرِ الايراني.
ضغوط أميركية مورست على السعودية من أجل تحسين العلاقات مع العراق. هذا ما كشفه تقرير نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية”.
الهدف بحسب كاتبي التقرير بول سوني ومارغاريتا ستانكاتي، مواجهة التأثير الإيراني في وقت تسعى فيه بغداد لإعادة بناء نفسها، بعد 3 سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي.
مسعى ترجم على أرض الواقع من خلال اجتماع ثلاثي جمع بين الدبلوماسي الأميركي والملك سلمان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد الماضي، في الرياض.
عقد المسؤولون أول جلسة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، وعلق تيلرسون قائلا: “إن هذا سيوازن شيئا ما من التأثير الإيراني السلبي داخل العراق”.
ولسحب بغداد من المدار الإيراني، بحسب ما لفت كاتبا التقرير، قامت السعودية بفتح حدودها مع العراق لأول مرة منذ عقود، وأعادت رحلات الطيران المباشرة بين البلدين. فيما حث تيلرسون المملكة على المشاركة في إعادة بناء ما هدمته الحرب، وإلى إحياء اقتصاد العراق.
التقرير أشار أيضا إلى أن كلا من الحكومة السعودية والعراقية وضعتا خططا لتوثيق العلاقات التجارية، والتطوير المشترك للمناطق الحدودية، ومراجعة القواعد التجارية.
حاول تيلرسون ختام جولته وهو ممسك بشيء ملموس، وبأنه استطاع التقدم خطوة في هذا الملف الا انه تلقى صفعة من حيدر العبادي بعد وصفه مقاتلي الحشد الشعبي بميليشيات إيرانية، داعيا إياهم للعودة إلى بلادهم.
العبادي رد على تيلرسون مؤكدا أن مقاتلي الحشد عراقيون قاتلوا الإرهاب، ودافعوا عن بلدهم، وقدموا التضحيات التي ساهمت في تحقيق النصر على داعش، واصفا إياهم بأمل البلد والمنطقة. الأمر الذي قد يعيد مساعي تيلرسون إلى المربع الأول.