نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن خبراء في الشأن السعودي، إعتبارهم إعلان محمد بن سلمان إجراء إصلاحات دينية في المملكة مجرد تسويق تجاري لجذب المستثمرين الأجانب.
تقرير: رانيا حسين
وعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بإجراء إصلاحات دينية واجتماعية، كانت محل تشكيك خبراء، وصفوها بإنها مجرد تسويق تجاري للمملكة.
في تقرير مطول، تنقل صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن الباحثة وأستاذة الأنثروبولوجية الاجتماعية واللاهوت في كلية لندن للاقتصاد، مضاوي الرشيد، تأكيدها أن السعودية شكلت حالة فريدة تحول الدين الراديكالي فيها إلى الدين الرسمي للدولة وإلى سردية لشرعيتها، مشيرة إلى قمع السلطات لرجال الدين الذين حاولوا تقديم قراءة مختلفة للنص الديني، وعالجوا مواضيع على غرار تلاؤم الإسلام مع الديمقراطية.
وشككت الرشيد في إمكانية تنفيذ إصلاحات دينية، معتبرة أن الإعلانات موجهة لجذب المستثمرين وتحسين سمعة المملكة السيئة للغاية في الخارج.
من جهته، اعتبر سيباستيان سونس، الباحث في المعهد الألماني للعلاقات الخارجية، أنه من غير الواضح كيف سيبدو الإسلام المعتدل في السعودية، مضيفا ان محمد بن سلمان يحاول من خلال هذا الإعلان إرسال رسالة علاقات عامة بأنه حليف للغرب في الحرب ضد الإرهاب.
واعتبر سوتس، أن ما يجري الأن ليس واضحا، وهو على أية حال “لا يعني أن السعودية سوف تتحول إلى مجتمع تعددي بالكامل، حيث يتعايش أبناء الديانات المختلفة بمساواة، ويؤكد في هذا الإطار إنه لا توجد دلائل على أن قمع الشيعة سيتوقف أو أن الدولة ستنتهي من نظام وصاية الرجال على النساء، وهو الأمر الذي تتفق معه الرشيد، بالقول: أن “إصلاح الإسلام لا يعني السماح للنساء بالقيادة أو بارتداء البيكيني”.