أثار منح السعودية جنسيتها إلى الروبوت “صوفيا”، جدلاً واسعاً حول حقوق المواطن في السعودية، في وقت تستمر فيه معانات النساء وشريحة واسعة تضعها الرياض في خانة “البدون”.
تقرير عباس الزين
إعلان السلطات السعودية عن منح الروبوت “صوفيا”، وهو على شكل إمرأة، الجنسية السعودية خلال المنتدى الاقتصادي الدولي، جاء ليفجّر غضباً عارماً على “تويتر” بين السعوديين، ففي الوقت الذي اعتبر البعض، أنَّ “صوفيا” التي قابلت السعوديين لأول مرة، في محاضرة ألقتها الأربعاء 25 أكتوبر / تشرين الأول 2017 عن مستقبل الاستثمار، هي نموذج عن التطور التكنولوجي الذي يسعى إليه ولي العهد، محمد بن سلمان، بمشروع “نيوم”، فإنَّ خبر حصولها على الجنسية كان صادماً بالنسبة إلى الآخرين.
إذ أنها تعدَّت، وفق متابعين، على حقوق أبناء السعوديات الذين لا يزالون من دون تجنيس على الرغم من مرور عشرات السنين وهم يطالبون بهذا الحق، وخاصة أنه لم تمض أيام على عرض القضية في مجلس الشورى، الذي فضَّل عدم مناقشتها وتأجيلها لوقت آخر.
العديد من السعوديات اعتبرنَ أن “صوفيا”تتمتع بحقوق أكثر منهن في وقت قامت النساء بحملات عدة للمطالبة بحقوق أكثر للمرأة. وأثار منح السعودية جنسيتها إلى الروبوت جدلاً واسعاً على موقع “تويتر”، حيث أطلق مغردون سعوديون وسماً تحت إسم صوفيا_تطالب_باسقاط_الولاية كنوع من السخرية والغضب بعد أن أصبح الروبوت “صوفيا” أول روبوت في العالم يُمنح الجنسية وجواز السفر السعودي.
واعتبر بعض المغردين أن نهاية هذه الروبوت ستكون وهي ترتدي نقاباً، في حين تساءل بعضهم آخر منهم هل تسافر “صوفيا” من دون محرم؟، أم ستقود السيارة مباشرة، وهل ستُطبَّق عليها القوانين السارية على نساء هذا البلد؟
وفيما رأى مغردون أن “صوفيا” ستتخلى عن جنسيتها السعودية عندما ترى الفقر والفساد في السعودية، اعتبر آخرون أن “صوفيا”بجنسيتها السعودية ستصبح زوجة رابعة لأحد أمراء وشيوخ آل سعود.