استأنفت قوات النظام السعودي تصعيدها ضد أهالي بلدة العوامية، وقد ركزت اعتداءاتها خلال اليومين الماضيين على عائلة أبو عبدالله، صاحبة السجل الحافل بالشهداء والأسرى.
رامي الخليل
لا يأمن أبناء القطيف اعتداءات قوات النظام السعودي، وعلى الرغم من تدمير “حي المسوَّرة” في العوامية وما رافقه من جرائم بحق الأهالي، إلا أن الممارسات الاستفزازية والعدائية لم تتوقف، وقد ركزت قوات أمن النظام اعتداءاتها ضد آل عبدالله، عقاباً لهم على ما قدموه من تضحيات.
خلال اليومين الماضيين، ظهر واضحاً استهداف عائلة الشهيد علي عبدالعزيز أبو عبدالله، وفي غضون ساعات معدودات، اقتحمت القوات منزل والده مرتين، فأعادت اعتقال الوالد بعدما كانت قد أطلقت سراحه في 5 أغسطس / آب 2017، وفي 30 اكتوبر / تشرين الأول 2017 اعتُقل أخ الشهيد، الأسير عبدالله، كذلك طال الاعتقال عمه حسن.
لم يتوقف مسلسل الانتقام من العائلة، وقد بلغ عدد شهدائها حتى اليوم 7 شهداء هم: علي عبدالعزيز ابو عبدالله، علي عبدالله، عصام أبو عبدالله، حسين أبو عبدالله، الطفل سجاد أبو عبدالله، حسن آل مصلاب، والشهيد أحمد آل مصلاب.
لم تكتف سلطات النظام السعودي بهذا العدد من الشهداء، فكان أن تابعت اعتداءاتها بمزيد من الاعتقالات التي طالت أكثر من 10 من رجال العائلة هم: سالم ومحمد وعباس عبدالله أبوعبدالله، أحمد وأمير محمد أبوعبدالله، حمزة عبدالله أبوعبدالله، منير وعلي وحسين عبدالله آدم، وزيد علي تحيفة.
ما بين شهيد وأسير ومحكوم بالإعدام، قدمت عائلة عبدالله التضحيات الجسام ولا تزال، وعلى الرغم من أن منازلها باتت شبه خالية من رجالها بفعل اعتدءات قوات النظام السعودي وعملائه في العوامية، إلا أن عائلة عبدالله لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على المسؤولين في الرياض، وهم لا يتركون فرصة إلا ويُسخِّرونها لممارسة المزيد من أنواع العقاب.