أخبار عاجلة
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري

معلومات عن طلب ابن سلمان من آل الحريري مبايعة بهاء

يتوجه لبنان الرسمي لدعوة دول عربية وأجنبية إلى الضغط على الرياض لإعادة رئيس الحكومة سعد الحريري، فيما تحدثت معلومات أن السعودية تطالب آل الحريري بمبايعة شقيقه بهاء بدلا منه.

تقرير ابراهيم العربي

تحولت الاستقالة المتلفزة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من مجرد قضية سياسية ودستورية – إجرائية إلى قضية لبنانية وطنية، نظراً إلى الظروف التي حصلت فيها وأثارت التباسات وتساؤلات لدى كل الأطراف اللبنانية، ما دفع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي إلى اعتبارها كأنها لم تحصل إلى حين عودة الحريري من السعودية وشرح ملابساتها وأسبابها الفعلية للرئيسين وللرأي العام.

وفي هذا السياق، تحدث مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية لوكالة “رويترز” لم تسمّه، قائلاً إن لبنان “يعتقد أن السعودية تحتجز الحريري”، مضيفاً أن بلاده تتجه إلى دعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته. وتابعت “رويترز” نقلاً عن المسؤول اللبناني أن لبنان “يعتبر أنه لم يتسلم الاستقالة بعد وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومته”.

وفي تطور بارز، تحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تواتر معلومات تضمنت تلقي شخصيات لبنانية، من بينها الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، معلومة مصدرها السعودية تقول ان ولي العهد محمد بن سلمان قرر استدعاء بهاء الحريري إلى الرياض، وإبلاغه قرار المملكة مبايعته زعيما لـ”تيار المستقبل” الذي يترأسه الحريري.

وأضافت “الاخبار” أنه “تبيّن، في وقت لاحق، أن السفير السعودي في بيروت، وليد اليعقوبي، أجرى اتصالات بأفراد من عائلة الرئيس رفيق الحريري، شملت زوجته السيدة نازك، والنائب بهية الحريري وولدها احمد، وأبلغتهم رسالة عاجلة مفادها أن القرار اتخذ بتولية بهاء الزعامة، وأن عليهم الحضور إلى السعودية لمبايعته، وأن سعد وافق على الامر مقابل إطلاق سراحه، على أن ينتقل للعيش في أوروبا ويعتزل العمل السياسي”.

وبحسب معلومات الصحيفة، فإن ما وصفته بـ”الأمر السامي” تضمن أن يحضر الحريري إلى بيروت، ويتوجه إلى القصر الجمهوري لإعلان الاستقالة رسمياً وتبني مضمون البيان الذي تلاه في الرياض، ومن ثم المغادرة، بعد إعلان “بيعته” لشقيقه الأكبر.

وأكدت الصحيفة أن آل الحريري الموجودين في بيروت قرروا “التريث في الاجابة وإطلاق أوسع حملة اتصالات تشمل مصر والأردن والمغرب والسلطة الفلسطينية والرئاسة الفرنسية وشخصيات أميركية بهدف الضغط على الرياض لإطلاق سراح الحريري، والتحذير من خطورة المشروع الذي يسير فيه ولي العهد السعودي”.