أخبار عاجلة
حبيب العادلي، وزير الداخلية المصري السابق، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حملة اعتقالات

حبيب العادلي سيئ الصيت مستشاراً لابن سلمان في حملة الاعتقالات

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل تتعلق باستعانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحبيب العادلي، وزير الداخلية المصري السابق في تقديم المشورة الأمنية، وأن الأخير كان له دور في العتقالات التي جرت مؤخراً في المملكة.

تقرير ابراهيم العربي

بعد الحديث عن استقدام السعودية لضباط أمن مصريين سابقين وحاليين من أجل التدريب والإشراف على أجهزة الأمن في المملكة، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستعين بمشورة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي، مشيرة إلى أنّ تحرّكاته الأخيرة المندفعة، دفعت مسؤولين أميركيين وآخرين إلى القلق من أنّه يزعزع استقرار المنطقة.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة محاولة لاستنساخ آلة القمع المصرية إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وذلك للقضاء على كل معارض لولي العهد ولمحاولته تبوؤ سدة العرش.

وتابعت الصحيفة الأميركية بالقول، في تقرير، إنّ إبن سلمان تحوّل إلى أخذ المشورة من العادلي، آخر وزير داخلية في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والمعروف في بلاده بالوحشية والكسب غير المشروع.

يسير ابن سلمان على خطى نايف بن عبد العزيز، الذي استعان باللواء زكي بدر، وهو أسوأ وزير داخلية مصري في تاريخ مصر وطاغوت التعذيب والسجون السرية والمعتقلات. وكانت تربطه علاقة خاصة بزكي بدر، وبعد إقالة الأخير من منصبه في عام 1990، استعان به الأمير نايف مباشرة وعينه مستشاراً أمنياً له.

لفتت “نيويورك تايمز” الانتباه إلى أنّ بعض المستثمرين قلقون من خطط ولي العهد وسحبوا أموالهم من المملكة، وكشفت أنّ مسؤولين أميركيين يخشون اندفاع إبن سلمان، محذرين من أنّ علامات النكسة المحتملة آخذة في الازدياد، وهو ما أكده فيليب غوردون، منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض تحت قيادة الرئيس السابق، باراك أوباما، للصحيفة، عن ان إبن سلمان يمكن أن يقوض آفاق الإصلاحات ذاتها التي يحاول تنفيذها.

وتحدثت “نيويورك تايمز” عن أنّ 17 شخصاً اُعتقلوا في حملة ما تسمى بـ”مكافحة الفساد” في السعودية، يحتاجون إلى علاج طبي بسبب سوء المعاملة، وأشارت الصحيفة إلى ضلوع العادلي بكل ما يجري في المملكة.