أخبار عاجلة
مهاتير محمد، صانع النهضة الماليزية

“صانع نهضة ماليزيا” يدعو السعودية إلى وقف قتل الشعب اليمني

على الرغم من المحاولات السعودية في مصادرة القرار الماليزي، يدعو مهاتير محمد، “صانع النهضة الماليزية”، وصاحب الشعبية الأكبر، السعودية إلى إنهاء ما وصفها بـ”الحرب الوحشية ضد الشعب اليمني”.

تقرير عباس الزين

“حربٌ وحشية يجب أن تتوقف”، هذا نداء رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، للسعودية، في رسالةٍ موجهة ناشد فيها حكّام المملكة الرحمة لكل لأبرياء اليمن العزل، معتبراً أن العالم كله يقشعر ذعراً لما تسببت به هذه المأساة، وأن كل مسلم يشعر بالخزي و العار لما يحدث في اليمن.

مهاتير محمد، الذي طالب السعودية في رسالته أن تسمح بايصال المعونات الغذائية والدواء للشعب اليمني المحاصر، تولى رئاسة الوزراء الماليزية، في عام 1981، إلى عام 2003، وهي تعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، حيث امتد نشاط مهاتير السياسي، لما يقرب من 40 عاماً، استطاع فيها تحويل ماليزيا من دولة فقيرة ومتخلفة إلى “نمر اقتصادي”، فأصبح الفكر التنموي لمحمد مثالاً يحتذي به، إذ حاز على شعبية كبيرة جداً، داخل بلاده.

تجعل حياة وشعبية مهاتير السياسية من رسالته، التي يتهم فيها السعودية بالوحشية وغياب الإنسانية، موجهة باسم الشعب الماليزي الذي كان ناشد ما يلقبه بـ”صانع نهضة ماليزيا” بعدم التخلي عن منصبه.

ماليزيا كانت نفت بعد شهرين من بدء العدوانِ على اليمن مشاركتها به، بعد أن حاولت الرياض زجّ إسمها لما تمثله من ثقلٍ إسلامي تعتبره السعودية غطاءً لعدوانها. جاء الرفض الماليزي على الرغمِ من أن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، تلقى هدية سخية من الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز تصل إلى 681 مليون دولار، ضمن ما أسماه مراقبون بـ”دبلوماسية دفتر الشيكات” التي تنتهجها الرياض للسيطرة على قرارات الدول.

كان الملك سلمان قد زار ماليزيا في شهر فبراير / شباط 2017 ضمن جولةٍ آسيوية، ووقعت الشركات الماليزية والسعودية حينها مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة مليارين و200 مليون دولار، إلى جانب إعلان شركة “أرامكو” السعودية التوقيع على اتفاق مع شركة “بتروناس” الماليزية الحكومية لتنفيذ مشروع للبتروكيماويات ومصفاة تبلغ كلفته الإجمالية 27 مليار دولار.

تشي رسالة مهاتير محمد، وما تمثله من ثقلٍ شعبي ورسمي، في أن المليارات السعودية والصفقات والرشاوى لا تزال عاجزة عن صياغة أي خطابٍ ماليزي يجاري السعودية في حروبها ومجازرها.