أخبار عاجلة
بدت بطولة العالم للشطرنج باباً جديداً للتطبيع السعودي العلني مع إسرائيل

لعبة الشطرنج في الرياض: اختبار التطبيع العلني مع إسرائيل

بعد مقابلة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، مع صحيفة “إيلاف” السعودية، بدت بطولة العالم للشطرنج باباً جديداً للتطبيع السعودي العلني مع إسرائيل.

تقرير ابراهيم العربي

بيادق التطبيع في المنافسة العالمية للشطرنج التي ستنعقد في الرياض خلال شهر ديسمبر / كانون الأول 2017، تتجهز هذه المرة على رقعة الشطرنج التي اعتاد لاعبوها في نهاية المنافسة على ترداد عبارة “كش ملك”، هذه المرة فإن الكلمة الأخيرة ستكون من الملك نفسه، وللإسرائيلين أنفسهم، بعبارة “أهلاً” من الملك.

فقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أنه وبعد أن أجرى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت مقابلة نادرة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، فإن الاختبار الأول للعلاقة الحارة المتصاعدة قد تأتي على رقعة الشطرنج.

تأمل إسرائيل، التي تلقت دعوة رسمية من بطولة العالم للشطرنج للمشاركة في المسابقة، أن توافق الرياض الدول المستضيفة على منح تأشيرات الدخول للاعبيها البالغ عددهم 11 لاعباً، والسماح لهم بأن يلعبوا بالعلم الإسرائيلي الذي سيظهر على زيهم.

ترجح الصحيفة الإسرائيلية موافقة السعودية على ذلك، واستندت إلى أنه إذا رفض السعوديون طلبهم فقد تفقد المملكة استضافة المباراة، وقد يفرض اتحاد الشطرنج العالمي عليهم عقوبة مالية. في المقابل، إذا وافقت السعودية على دخول الإسرائيليين إلى المملكة علناً، للمرة الأولى، فسيُصنع تاريخ، بحسب الصحيفة، وذلك من خلال السماح للإسرائيليين بالدخول بشكل علني إلى السعودية لأول مرة.

وبحسب دبلوماسيين إسرائيليين، فإنّ مشاركة المنتخب الإسرائيليّ في البطولة ستكون بمثابة امتحان لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي “يقود تغييرات دراماتيكيّة في المملكة، وإذا أعطى الضوء الأخضر لذلك باستقبال المنتخب الإسرائيلي، فقد يصبح خطوة هامة في التطبيع بين البلدين”، بحسب “يديعوت أحرنوت”.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنّ رئيس الاتحاد العالميّ للشطرنج زار الأسبوع الماضي إسرائيل واجتمع إلى كبار المسؤولين في هذه اللعبة، ناقلاً لهم أنّ السعوديين قرروا عدم إلزام النساء المُشاركات في البطولة بتغطية رؤوسهن بالحجاب، كما كان متبعاً.

وخلُصت الصحيفة إلى القول إنّه في حال مشاركة المنتخب الإسرائيليّ في البطولة فإنّ ذلك سيكون “إنجازاً تاريخياً”، وفق تعبيرها، و”تمهيداً للطريق أمام العلاقات الأخرى بين الرياض وتل أبيب”، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ المُنتخب الإسرائيليّ شارك قبل 4 أعوام في بطولة العالم التي جرت في أبو ظبي.