السعودية / متابعات – «#اضراب_سعود_الهاشمي» حملة تغريدات على تويتر لدعم سعود الهاشمي اجتذبت أكثر من 200 ألف انطباعا تدعو لخروجه من السجن.
اجتذبت حملة دعم الناشط السياسي والحقوقي السعودي الدكتور «سعود مختار الهاشمي» موجة وزخما متصاعدا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي بعد إضرابه عن الطعام احتجاجا على إساءة معاملته في السجن.
وكان قد حكم على «الهاشمي» بالسجن 30 عاما في عام 2007 بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، بعد سيرة طويلة كأحد الدعاة المستقلين القلائل في السعودية وكناشط سياسي مطالب بالإصلاح.
في ديسمبر/كانون الأول 2012، قدرت منظمة الكرامة لحقوق الانسان من جنيف نشاط د. الهاشمي ونشرت عنه شريط فيديو يعرف بعمله وقصة احتجازه وسجنه لاحقًا.
بدأ «الهاشمي» إضرابًا عن الطعام في 9 أغسطس/آب هذا العام، احتجاجا على سوء المعاملة من قبل سلطات السجن.
بعد أربعة أيام، كُسِر إضرابه رغما عن إرادته بالقوة، بعد أن كان قد احتجز في زنزانة عارية باردة متجمدة لمدة 48 ساعة، وفقا لمنظمة القسط لحقوق الإنسان التي يديرها سعوديون من بريطانيا.
وجدد الإضراب بعد أن منعت كتبه في نهاية شهر أغسطس/آب، وهذا الإضراب الأخير عن الطعام مستمر منذ ذلك الحين.
يأتي تصاعد الدعم للهاشمي مع استمرار تدهور حالته الصحية، وسط تقارير لنادي الصحفيين الشباب بأن سلطات السجن في جدة تخضعه لـ”تعذيب جسدي ونفسي“ بما في ذلك الحرمان من النوم.
أعرب مستخدموا وسائل الاعلام الاجتماعي عن تضامنهم مع الدكتور الهاشمي على هاشتاج «#اضراب_سعود_الهاشمي»، التي سجلت حتى الآن أكثر من 200 ألف انطباع.
يقول مستخدم يتخذ اسم «ثقوب الباب»: «الرجل يموت ببطئ في دولة تزعم العدل والمساواه والأنسانيه وحكم الشريعه الحقيقه أننا نعيش شريعة الغاب اللهم فرج عنه وعنا».
ويقول آخر: «حكام الجور يضعون قوانين لخدمتهم يحكمون بها سيطرتهم على الناس ، ثم يعتبرون الخروج عليها جريمة بل كفرا».
وقال ثالث: «دع لهم الخبز يا دكتور، اليوم يأكلونه خبزا وغدا يكون جمرا في حلوقهم بإذن الله».
ويضيف آخر: «بالإسلام يهتفون ثم يضعون أهل البيت في السجون .. يا سعود ألم تخبرهم من تكون؟ ألم يراعوا فيك قربة من بيت الرسول»؟!
وقال نشطاء حقوق الإنسان إن حملة دعم الهاشمي لها مطلبان اثنان مركزيان.
«إننا ندعو لإطلاق سراحه وأيضا، والأهم، أن تسمح السلطات له بزيارة أمه التي أنهكها المرض»، بحسب «يحيى العسيري»، رئيس منظمة قسط لحقوق الإنسان. «وكان مسؤولو السجن قد عرضوا عليه الخروج ثلاث ساعات من زنزانته لزيارتها، برفقة 30 حارسا، لكنها في مستشفى على بعد ساعتين».
«لقد فعلوا هذا عمدا من أجل منعه من أن يكون قادرا على زيارة والدته».
وقال العسيري، لقد صدم كثير من الناس بالحكم على الهاشمي بالسجن 30 سنة في عام 2007، وهو حكم، يقول «العسيري»، إنه تفوق مدته بعض العقوبات الصادرة بحق مدانين بالتخطيط لهجمات إرهابية في المملكة.
وشجب بقوة تدهور أحوال حقوق الإنسان في السعودية، الذي قال إنها أصبحت أكثر تقييدا من أي وقت مضى منذ ظهور الربيع العربي.
يقول العسيري: «منذ عام 2011 أصبحت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان في السعودية. للأسف كان عام 2013 عاما رهيبا، مع أعتقال أو سجن العديد من الناشطين، وأصبحت الأحوال هذا العام أسوأ وأسوأ».
(ميدل إيست آي / الخليج الجديد)