على نهج الطغاة والمستبدين يسير محمد بن سلمان في سياساته، التي يدعي أنها تحوز على رضا شعبي.
تقرير: بتول عبدون
انضم ولي العهد محمد بن سلمان، إلى نادي الـ”99%”، في إشارة إلى نتائج التصويت التي يزعمها القادة المستبدون، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني .
وأشار مقال نشره الموقع للأكاديمية مضاوي الرشيد، الى استطلاعات الرأي السعودية التي تزعم أن شعبية ابن سلمان وصلت إلى 99%، بعد شهور قليلة من تنصيبه وليا للعهد.
واعتبرت الرشيد انه ليس مستغربا أن يزعم الملوك والمستبدون بأن لديهم الإمكانيات العلمية لتوثيق الشعور العام بالتقدير والرضى تجاه سياساتهم في أوساط رعاياهم الذين لا يشاركون لا في انتخاب ولا في صناعة قرار.
الكاتبة لفتت الى أن اللغة المستساغة للتقييم اليوم هي الانتخابات والبرلمانات والحكومات المنتخبة، ورغم ذلك ما زال محمد بن سلمان يسلك سبل الدعاية الستالينية مشيرة الى أنه من خلال قبضته الحديدة، تمكن حتى الآن من التخلص من كل معارضيه داخل العائلة، ومن إسكات نقاده من مختلف الاتجاهات.
الرشيد تساءلت لماذا يحرص ابن سلمان لهذه الدرجة على استطلاعات لا معنى لها؟، ومن ذلك الذي يحاول إقناعه بأنه هو الذي سيقود السعودية من خلال ثورة متخيلة تأتي من الأعلى؟، مشددة في الوقت نفسه على ان القصد من استطلاعات الرأي توليد شعور كاذب بالنشوة، حتى لو لم تكن مقنعة، وما تلبث أن تغور في عالم النسيان، حتى يجري اللجوء إلى استطلاعات جديدة، لكن بنتائج مشابهة.