كيف ساهم التخاذل العربي في اعطاء الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر للاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال؟.
تقرير: مودة اسكندر
التطبيع العربي المتسارع مع كيان الاحتلال، والتخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته، والمساواة عليها لقاء اتفاقيات بين دول خليجية وإسرائيل، هو ما أعطى الضوء الاخضر للرئيس الأمريكي دونالد لإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
موقع “ستراتفور” الاستخباري الأمريكي، كشف عن أن السعودية ودول أخرى لن تهدد بمصالحها من أجل دعم فلسطين. وأضاف أن المملكة ومعها الأردن ومصر وتركيا، تظهر بأنها داعمة للقضية الفلسطينية، إلا أنها لن تعرض مصالحها للخطر من خلال مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ستراتفور” اعتبر أن العلاقة بين واشنطن والقوى العربية الكبرى ستخضع لإعادة تقييم بعد القرار الأخير، ورأى أنه لا يزال غامضا كيف ستوفِق السعودية حليفة الولايات المتحدة، بين مصالحها وإعلان ترامب بخصوص القدس.
الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، شن بدوره هجوما على العرب والسعودي بوجه خاص، متحدثا عن محور العرب المستبدين، الذين يتجاوز طموحهم الجيوسياسي مقدراتهم، ويعتقدون أنَّ لديهم القدرة لفرض إرادتهم على المنطقة ككل.
وعن دور المملكة في قرار ترامب، أكد هيرست أن ولي العهد محمد بن سلمان أرغم محمود عباس، الرئيس الفلسطيني المريض، على الرضوخ، بحسب تعبيره. متحدثا عن تنظيم بن سلمان تهديدات عبر جوقةٍ من الكتّاب والصحفيين السعوديين المرخصين، ممن يُبعِد جميعهم نفسه عن القضية الفلسطينية ويطالبون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
الصحفي البريطاني اعتبر أن المحور الذي يقف خلف ترامب هو التالي: وليا العهد والحاكمان الفعليان لكل من السعودية والإمارات، ومصر، والبحرين. مؤكدا أن مجموعة ترامب المؤلفة من نتنياهو، وبن سلمان، وبن زايد لن تفلح أبدا في النيل من الفلسطينيين الذين، تاريخياً، يكونون في أقوى حالاتهم حين يكونون في أشد حالات عُزلتهم.