يبدو أن العلاقات (الأردنية- القطرية) تتجه للعودة الى سابق عهدها، بعد الانتكاسة التي ولدتها الأزمة الخليجية بين الدوحة والدول الأربع.
تقرير: سناء ابراهيم
مع دخول الأزمة الخليجية شهرها السادس، مع ما تبعها من انعكاسات على الدول العربية سياسياً واقتصادياً إثر المواقف المتخذة دعماً لقطر أم للسعودية ودول الحصار، تبرز الى الواجهة العلاقات القطرية الأردنية بعد اتخاذ الأخيرة مواقف غير تصعيدية في الأزمة، اذ اكتفت عمّان بقرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي لقطر وإغلاق قناة مكاتب قناة “الجزيرة” في بداية الأزمة.
اليوم، تتجه العلاقات بين الجانبين نحو التحسّن، مع مطالبة النائب الأردني خليل عطية بإعادة إفتتاح مكاتب قناة “الجزيرة” في عمان، بعد ما سمّاه بالتغطية المنصفة لموقف الأردن الرسمي والشعبي إزاء قرار الرئيس الأمريكي الأخير تجاه القدس.
وخلال تغريدة عبر موقع “تويتر”، دوّن العطية: “للأمانة.. المتتبع لتغطية قناة الجزيرة لقضية القدس وإظهارها مواقف الملك والأردنيين في جميع المحافظات، بشكل منصف، إضافة لتغطيتها المميزة وموقفها الوطني من نضال أهلنا في فلسطين عامة وفِي القدس وغزة خاصة”، هذه الأمور دفعت بالعطية وفق تعبيره نحو دعوة الحكومة الأردنية ممثلة برئيسها للإسراع بإعادة فتح مكاتب قناة “الجزيرة” فورا.
البادرة الأردنية التي انطلقت من قضية القدس لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين الى قواعدها سالمة، لم تكن وحيدة، فقد سبقها من باب الاقتصاد بادرة قطرية، كشف عنها مصدر مطلع في الحكومة الأردنية، تمثلت بوصول مبعوثين من جانب الحكومة القطرية إلى عمان لاستقطاب عمال وكفاءات أردنية في عدة مؤسسات.
صحيفة “رأي اليوم”، نقلت عن مصدر ان وزارة العمل الأردنية بدأت تتواصل مع مسؤولين في مؤسسات قطرية من أجل زيادة حجم العمالة، وذلك في تطور مفاجئ بالعلاقات الأردنية القطرية حصل خلال اليومين الماضيين. وكان ملك الأردن عبد الله الثاني بعد زيارة تركيا الأربعاء الماضي، تواصل هاتفيا مع أمير قطرتميم بن حمد آل ثاني، وبحث معه عدة قضايا.
وأشار مراقبون الى أن قطر على ما يبدو قد تفهمت الدور الأردني في توسط الموقف من الأزمة الخليجية، بعد رفض عمان الرضوخ السياسي في المواقف التي أطلقتها دول الحصار ضد الدوحة.