قناة نبأ الفضائية نبأ
تقرير هبة العبدالله
أُعلنت سياسات برنامج “حساب المواطن” خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء السعودي. تقرر أن تصرف الدفعة الأولى لبرنامج الدعم منتصف الأسبوع المقبل من دون أي إيضاح رسمي حول المبلغ المالي الذي يحق صرفه للمسجلين في البرنامج، ما يزيد من الانتقادات التي يتعرض لها البرنامج خاصة وأن السعوديين غير متفائلين بعدما أحبطتهم تجارب برامج مالية مماثلة خلال الأعوام الماضية.
تفاعل العديد من السعوديين مع وسم #حساب_المواطن عبر موقع التدوينات المصغر “تويتر”، موجهين انتقادات عدة للبرنامج ومعربين عن استيائهم من تغييب تفاصيل عدة عنهم تخص حساب المواطن، ما يقلل من قيمة الترويج للبرنامج في الإعلام السعودي ومن فائدة المؤتمر الذي كشف سياسات البرنامج طالما أنه لم يحمل إجابات واضحة لتساؤلات المواطنين يتقدمها أهمية المبلغ الذي ينتظره 13 مليون مسجل في “حساب المواطن”.
أكثر ما أثار قلق المستفيدين من البرنامج هو التستر على المبلغ المخصص للدعم، خاصة وأن أياماً قليلة فقط تفصل عن انطلاق “حساب المواطن”. ليس واضحاً بعد ما إذا كان المبلغ المحدد للدعم شهرياً متوافقاً مع حاجات الأسر السعودية. ثمة ما يقارب الإجماع على أن الدعم بـ450 أو 550 ريال شهرياً سيكون مقبولاً ومساعداً. تجعل زيادة الدعم عن هذا الحد البرنامج مفيداً وهادفاً أكثر. لكن تخصيص مبلغ أقل لدفعه للمستفيدين يعني أن “حساب المواطن” لن يساعد المواطن في التخلص من أعبائه وسيظل فقاعة إعلامية لا أثر لها في حياة السعوديين.
هذه الأعباء زادها قرار تحرير أسعار الطاقة وغلاء المعيشة ارتفاع التكاليف مع فرض الضرائب، ما ينقص فرحة السعوديين بدعم لن يحفظوه في جيوبهم ولن يصرفوه على المكملات، بل سيعيدوه إلى الدولة عن طريق التجار الانتهازيين الذي قرروا رفع أسعار السلع المعفاة من الضريبة أيضا كابتزاز إضافي للسعودي الذي لا يرى فائدة لدعم حكومي يتوازى مع زيادة أسعار الكهرباء والبنزين وتطبيق ضريبة القيمة المضافة.
