أخبار عاجلة
شعار مجموعة "أم بي سي"

“أم بي سي” تحت سلطة ولي العهد السعودي

تقرير حسن عواد

يستحوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسمياً على شبكة قنوات “أم بي سي”، ويعين بدر بن عبدالله بن محمد آل فرحان المقرب منه رئيساً لمجلس إدارتها.

يأتي هذا التعيين بعد شغور المنصب إثر اعتقال مالك قنوات “إم بي سي”، الوليد بن إبراهيم آل إبراهيم، ضمن مجموعة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، بتهم تتعلق بالفساد في المملكة ، في نوفمبر / تشرين الثاني 2017.

تفاجأ العديد من المراقبين في الوسطين السياسي والإعلامي بالتعيين، كونه يؤكد بشكل قاطع استحواذ ابن سلمان على هذه الشبكة رسمياً، طارحين تساؤلاً عن كيفية حصول هذا الاستحواذ، إما في إطار صفقة تنازل خلالها الوليد البراهيم المعتقل في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض مقابل الإفراج عنه، أو أن هذه الخطوة جاءت من دون أي تنازل، وفي إطار وضع اليد ضمن الحملة المزعومة التي تشنها الحكومة السعودية على الفساد.

تعيين بدر بن عبد الله طرح العديد من علامات الاستفهام أيضا حول مستقبل “أم بي سي” والسياسة الإعلامية والتحريرية التي ستسير على نهجها في حال انتقال ملكيتها الى الحكومة السعودية، وبطريقة غير مباشرة الى ابن سلمان.

وتشهد أروقة “أم بي سي” فوضى عارمة منذ مطلع عام 2017، فعدا عن التقليصات المادية في الشبكة، نفذت حملة فصل لمذيعين ووجوه إعلامية على خلفية مواقف سياسية، كالمطربة الإماراتية أحلام، التي استغنت الشبكة عن خدماتها لانتقادها أوبريت إماراتي يهاجم قطر، ومؤخراً المذيعة الأردنية علا الفارس التي فُصلت لانتقادها الموقف السعودي اتجاه مدينة القدس المحتلة، ملمحة إلى تواطئها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قراره إعلان القدس “عاصمة” لإسرائيل.