تقرير محمد العبدالله
في مواصلةٍ لعدوانه الممنهج على القدس والقضية الفلسطنية، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتبر ما يسمى بـ”حائط المبكى” في القدس، أي الجدار الغربي للمسجد الأقصى جزءاً من كيان الإحتلال، وفقاً لمسؤولٍ في البيت الابيض، والذي استبعد أن توقع “إسرائيل” على اتفاقية سلام لا تشمل “الحائط”.
تصريحات البيت الأبيض تأتي قبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، المقررة إلى الأراضي المحتلة الأسبوع المقبل، إذ أنه من المقرر أن يبدأ بنس، الثلاثاء المقبل جولة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل الى جانب الأراضي المحتلة مصر، حيث تعتبر تلك الزيارة أول زيارةٍ لمسؤول أميركي رفيع، بعد قرار واشنطن الاعتراف بـ”القدس” عاصمة لكيان الإحتلال.
مصدر في البيت الأبيض، أشار لصحيفة “هآرتس” العبرية، الى أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، سيزور المنطقة أيضاً الأسبوع المقبل لبحث الدفع بما أسماها “عملية السلام” مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، في حين لفت مسؤول آخر الى ان تلك الزيارات هي بشكل ما نهاية فصل وبداية فصل جديد.
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أشار الى أن التصريحات الأميركية المتكررة حول القدس، تعتبر خروجاً على الشرعية وتكريساً للاحتلال، موضحًا أن اعتبار “حائط البراق” كجزء من “إسرائيل” يؤكد خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من “عملية السلام”، مشدداً على أن السلطة لن تقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة.
هذا وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن “ضياع القدس يعني ضياع الكعبة وعواصم إسلامية أخرى”، متهما الولايات المتحدة “بإلقاء قنبلة في الشرق الأوسط”، موضحاً أن بلاده ستطالب الأمم المتحدة بإلغاء القرار الأميركي.
تصعيدٌ أميركي جديد ضد القدس، يأخذ منحىً مستفزاً، بما لا يدعو للشك عن حجم التنسيق بين واشنطن وبعض الدول العربية، لتغطية العدوان. تلك الدول، وعلى رأسها السعودية، وعبر صفقات ولي عهدها، كانت السلّم الذي تسلقه ترامب، لتدنيس تراث مدينة القدس وتاريخها.