تقرير ابراهيم العربي
مع تقاطع نية الرياض إنشاء هيئة لإدارة الأصول التي استولى عليها ولي العهد من الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين في فندق الريتز كارلتون، بموافقة مجلس الشورى على مسودة قانون الإفلاس الذي سينظم إجراءات التسويات وتصفية الأصول للأفراد والشركات، برزت أسئلة عن الوجهة التي سيتم فيها صرف الأموال المصادرة.
صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، نقلت عن مصادر في الرياض قوله، إن السلطات تحاول الاستيلاء على ما يصل إلى 70% من أصول المشتبه بهم. في حين قدرت “وول ستريت جورنال” حجم الأموال التي سيحصل عليها محمد بن سلمان من المحتجزين بحوالي 800 مليار دولار.
مراقبون يرون أن واقع وجود ما نسبته من 40% من الشباب السعودي في خانة العاطلين عن العمل، وافتقار الغالبية العظمى من السعوديين للمساكن وخدمات الرعاية الصحية والتعليم المناسبة، كلها أمور يمكن لتلك الأموال المصادرة أن تعالجها، أضف إلى ذلك أن الرياض ستكون قادرة على حل مشكلة غياب البنى التحتية وفشلها في أداء وظائفها.
متابعون لنواحي الصرف التي اعتمدها ابن سلمان خلال الفترة الماضية رجحوا بأن لا تذهب الاموال المصادرة لخدمة المواطن السعودي، وفيما برر ولي العهد خلال لقاء لصحيفة “نيويورك تايمز” حملة التطهير التي بدأها باعتباها ضرورة لتحرير الاقتصاد من الفساد الذي يعانيه، أكدت الصحيفة نفسها أن ولي العهد يدفع ملايين الدولارات لشراء مقتنيات فاخرة.
“نيويورك تايمز” سلطت الضوء على شراء ابن سلمان يختاً بقيمة 500 مليون يورو في فرنسا، في حين كانت بلاده تعيش في حالة تقشف، فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ ابن سلمان اشترى لوحة “سلفاتور مندي” أو “مخلّص العالم” للرسام العالمي ليوناردو دافنشي بمبلغ 450 مليون دولار الشهر الماضي.
موقع “سي أن بي سي” الأميركي ذكر أن ابن سلمان يقوم ببناء منتجع عملاق بالقرب من جدة، يتضمن سبعة قصور للعائلة، كلها مبنية حول بحيرة اصطناعية عملاقة على شكل زهرة، وفي سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة الانباء الرسمية السعودية أن ولي العهد اشترى كافة تذاكر مباراة السعودية واليابان، لكي يتيح للجمهور حضور اللقاء مجاناً، علماً أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في جدة، تتسع لحوالي 7 آلاف متفرج.