احتفلت قطر بيومها الوطني الأول بعد الأزمة الخليجية وسط عروضٍ عسكرية ضخمة.
تقرير: محمد البدري
في العاصمة القطرية الدوحة، انطلق أكبر عرض عسكري في تاريخ قطر، بحضور أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، ووالده الأمير السابق، حمد بن خليفة آل ثاني. يأتي العرض ضمن الفعاليات الكبرى التي تتوج احتفالات قطر بيومها الوطني الأول بعد الأزمة الخليجية.
احتشد آلاف المواطنين والمقيمين على جانبي كورنيش الدوحة، موقع العرض، الذي تشارك فيه لأول مرة طائرات “أباتشي” و”إف 15″ وطائرات “رافال” الفرنسية، في حين قام الطيران الاستعراضي بعدد من الطلعات الجوية أمام المنصة الرئيسة.
وقال نائب رئيس الحكومة القطرية، وزير الدفاع، خالد العطية، في كلمة له خلال افتتاح الاحتفال، إن الاحتفالات تأتي في ظروفٍ غير طبيعية بسبب تصرفات بعض الدول المجاورة غير المدروسة، في إشارة منه إلى دول المقاطعة الثلاث السعودية والإمارات والبحرين. وشدد العطية على أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب القطري، وهي في طليعة المواجهين للأخطار والتهديدات التي تستهدف البلاد.
جاءت احتفالات اليوم الوطني في عام 2017 تحت شعار “أبشروا بالعز والخير”، والتي ستستمر فعالياتها على مدار 10 أيام، في وقتٍ دشنت فيه الحكومة قبل يومين صرحاً سياحياً عملاقاً أطلق عليها تقاطع “خمسة ستة”، وهو تاريخ بدء الأزمة الخليجية، في رسالةٍ واضحةٍ من قبل الدوحة لعواصم المقاطعة، تؤكد فيها على تنامي قدراتها الاقتصادية والعسكرية على الرغم من مقاطعتهم لها.
وأشارت الصحف القطرية، في افتتاحيتها، إلى صمود الاقتصاد الوطني، إذ لفتت صحيفة “الراية” الانتباه إلى أن قطر قد كسرت الحصار وأصبحت تحاصر دول الحصار التي فشلت في تحقيق أهدافها، فيما شددت صحيفة “الشرق” على أن قطر تحتفل اليوم بمناسبتين، الأولى ذكرى يومها الوطني، والثانية هزيمة الحصار وإذلاله وانتصارها للكرامة الوطنية.
على المستوى الشعبي، تصدر وسم #اليوم_الوطني_القطري أكثر الوسوم انتشاراً في قطر ليكون في قائمة الوسوم الخليجية، عبر من خلاله القطريون عن رفضهم الحصار المفروض على بلادهم.