صورة لنصف وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونصف آخر للملك سلمان، رفعها مشجعو فريق عين مليلة الجزائري

درس في الصهيونية من صحف السعودية

فيما هيأت السعودية الرأي العام لفكرة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي إلى حد تجاهل القضية الفلسطينية، عنونت صحيفة “معاريف” مقالاً بعنوان “هكذا، أعطت الصحف السعودية للقراء درسا في الصهيونية”.

تقرير: حسن عواد

هيأت السعودية الرأي العام في المملكة للتطبيع الكامل والعلني مع الكيان الإسرائيلي. أجرت عملية تغيير للثوابت والمفاهيم في عقول السعوديين والرأي العام بمجمله، عبر أذرع دينية وإعلامية تروج لفكرة تحييد الكيان الإسرائيلي من قائمة أعداء العرب في المنطقة، مقابل زيادة نعرات الكراهية والعداء ضد إيران.

أولى مفاعيل الهرولة السعودية نحو التطبيع كان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي. ثار غضب الشعوب العربية والإسلامية التي اتهمت الرياض بالتواطئ، فما كان من الشعب السعودي إلا أن كشف عن مكنونات صدره.

كان “تويتر” المنصة المعتادة التي فرغ السعوديون عبرها غضبهم العارم ضد الانتقادات التي طالت الملك سلمان وولي عهده محمد، ليتصدر وسم #بالحريقة_أنت_وقضيتك أي القضية الفلسطينية قائمة التغريدات، وغاب التضامن مع القدس، كما أقدم العديد من السعوديين على تصوير مقاطع فيديو وجهوا من خلالها شتائم إلى فلسطين والفلسطينيين.

لا بل راح الكثيرون إلى مربع إعادة النظر في استعداء الكيان الإسرائيلي. وعلى الصفحة الاولى في صحيفة “معاريف” عنوان: “هكذا، أعطت الصحف السعودية للقراء درسا في الصهيونية”، بعد أن صدرت أوامر عليا للصحف بعدم التطرق للانتفاضة الثالثة المندلعة في فلسطين المحتلة.