أخبار عاجلة
جلسة مجلس الأمن الدولي لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس

خيارات عدة للفلسطينيين بعد الفيتو الأميركي

تقرير حسن عواد

مما لا شك فيه أن الفيتو الأميركي ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي لسحب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ضد الإجماع الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن. وهو أمر قد يؤدي إلى مزيد من عزلة كل من واشنطن وتل أبيب.

لم يفاجئ استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفلسطييين، على اعتبار أنها استخدمته للمرة الـ43 ضد القضية الفلسطينية ولمصلحة الكيان الإسرائيلي، إلا أنه أعطاهم دفعاً أكثر للتحرك والبحث عن خيارات أخرى تحفظ لهم حقوقهم.

أولى تلك الخيارات التي لجأ إليها الفلسطينيون فك الارتباط مع الوساطة الأميركية بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين. ومن الخيارات التي يطرحها الفلسطينيون أيضاً العمل من أجل الانضمام إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والعمل على الانضمام إلى عدد أكبر من المنظمات والمعاهدات الدولية.

أما الرهان الحقيقي لإسقاط القرار الأميركي، بحسب مراقبين، فيبقى على الجبهة الداخلية مرهوناً بتوحيد الصفوف وتقديم رؤية موحدة.

أما صعيد التحركات العربية والدولية، فطالب الممثل الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة خالد يماني، إضافة إلى الممثل الدائم لتركيا فريدون سينيرلي، بفتح دورة استثنائية للجمعية العامة تحت عنوان “متحدون من أجل السلام”، على اعتبار أنه في الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن في تحقيق إجماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية، فإن مشروع القرار يقدم للجمعية العامة مباشرة للنظر فيه، ويمكنها بذلك تقديم توصيات تراها مناسبة من أجل استعادة السلام والأمن الدوليين.

صحيح أن القرارات الصادرة من الجمعية العامة ليس لها الوزن نفسه الذي تتمتع به قرارات مجلس الأمن، ولكن قراراها هذه المرة سيكون بمثابة إثبات على الإجماع الدولي على رفض القرار الذي اتخذه ترامب من جانب واحد بشأن إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.