أخبار عاجلة

الفيصل يبرر دور الرياض بـ”صفقة القرن”.. وصحف غربية تنتقد التواطؤ السعودي

في وقت يرتفع منسوب الغضب الشعبي ضد التآمر السعودي الأميركي على القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال، يرمي مسؤول سعودي بمزاعمه لنفض غبار الاتهامات حول تورط بلاده بقرار ترامب المسيء للقضية.

تقرير: سناء ابراهيم

بالتزامن مع زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الرياض لبحث قرار الإدارة الأميركية بشأن القدس، وسط الاتهامات الموجهة للرياض بالتآمر على القضية وعلمها بالقرار الترامبي قبل صدوره  بأيام، كشفت صحف غربية عن إقتناع الشعوب العربية بالتآمر السعودي الأميركي على القدس المحتلة لتحقيق مآرب مشتركة في التعاون والتطبيع مع كيان الاحتلال “الاسرائيلي”، على الرغم من ادّعاءات مسؤولين سعوديين بأن الرياض لم تكن على علم بالقرار.

صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، كشفت أن الشعوب العربية مقتنعة تماما بتآمر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، فيما يتعلق بالتخلي عن القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة، واعتبرت أن الغضب الشعبي ضد السلطة السعودية في شتّى البلدان العربية تكشف عن الصورة الحقيقة للوضع القائم، واتخذت مثال الصورة التي رفعت في إحدى ملاعب الجزائر، وتشير الى أن ترامب وسلمان وجهان لعملة واحدة في التآمر مع الكيان “الاسرائيلي” ضد القدس المحتلة.

وانتقدت “الإندبندنت”، موقف السعودية تجاه الإعلان الأمريكي نقل السفارة إلى القدس، وقالت إن موقف الرياض لم يتخط الحديث عن أن القرار “غير مبرر وغير مقبول”، مشيرة الى أن التآمر  ليس بجديد أو مفاجئ أو غريب، حيث أنه  منذ توقيع “ترامب” صفقة أسلحة ضخمة قيمتها 82 مليار جنيه إسترليني مع السعودية في مايو الماضي، والجميع توقع شكل العلاقة الجديدة بين الطرفين في المستقبل.

وعلى الرغم من التأكيدات والاقتناع الشعبي العربي والغربي بالتآمر الحاصل بين الرياض وواشنطن، إلا أن تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات الأسبق، زعم أن بلاده لم تقم بأي اتصالات وراء الكواليس قبل إعلان الرئيس الأمريكي عن قراره حول القدس.

وخلال تصريحات لـ”رويترز”، تعليقا على تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين حول أن الرياض بذلت جهودا للضغط عليهم من أجل الموافقة على خطة سلام أمريكية جديدة وفق رؤية ترامب ابن سلمان، وهي ما عرفت بصفقة القرن، ادّعى الفيصل أن “رد الفعل هنا كان مفاجئا تماما”.

يأتي هذا، بالتزامن مع نقل مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، عن مسؤوليين فلسطينيين قولهم أن السعودية ضغطت عليهم للقبول بخطة ترامب، المهينة للقضية، مشيرين الى أن “السعودية تبدو مهتمة أكثر بإرضاء إسرائيل لتكون حليفة لها ضد إيران، على حساب القضية الفلسطينية”.