أخبار عاجلة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تغريدة تشعل التوتر التركي الإماراتي.. وتراشق الإتهامات على أعلى المستويات

بعد تغريدة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، والتي تتهم الأتراك بسرقة المدينة المنورة، أتى الرد من الرئيس رجب طيب أردوغان بنبرة عالية وتقليل من دور أبو ظبي.

تقرير: سناء ابراهيم

على خط انفجار الأزمة تسير العلاقات التركية الإماراتية، بعد تراشق المواجهات عبر التصريحات والتغريدات بين المسؤولين في كل من البلدين. جاء موقف وزير الخارجية الإماراتية، عبدالله بن زايد، الذي طعن بتاريخ الاتراك واتهم آخر ولاة السلطنة  “عمر فخر الدين” بارتكاب جريمة ضد سكان المدينة المنورة، وسرقة أموالها، ما أثار حفيظة الأتراك على أعلى المستويات.

رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، رد على وزير الخارجية الإماراتية بالتساؤل عن الفرق بين التاريخ التركي والإماراتي، وتوجه الى ابن زايد من دون أن يسميه بالسؤال “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان”؟، وفق تعبيره، قائلاً: “عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد   الشعب  التركي، ولم تعرف أردوغان، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا”.

وسبق كلام أردوغان، وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، التغريدة بأنها أكاذيب، وشدد على ضرورة العودة عنها، فيما رفع نائب رئيس الوزراء التركي، فكري إشيق، مستوى الرد ليكون من العيار الثقيل، قائلاً: “في الوقت الذي نكافح فيه من أجل بغداد والقدس، يأتي أحد المعتوهين ليقوم بإقحام الرئيس التركي  في معرض إساءته لـ”فخر الدين باشا”.

لا يختلف اثنان أن مستوى التوتر بين البلدين لم يسبق له مثيل على المستوى الرسمي، فقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين، تأرجحات في التوافق بسبب المواقف غير المتطابقة في السياسات الاقليمية، وترتفع حدته مع المعلومات والتسريبات عن ضلوع أو ظبي في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا قبل عام على ايدي فتح الله غولن، ليستتبع بعد ذلك، بموقف تركيا من الأزمة الخليجية وحصار قطر، الذي وقفت تركيا بوجهه، وابرام صفقات بين أنقرة والدوحة، خاصة على الصعيد العسكري.

التصعيد الإماراتي التركي على مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية خاصة مع الرد التركي على أعلى مستوياتها الرسمية، يطرح أسئلة حول الآثار والتداعيات المحتملة من التشنّج في العلاقات بين الجانبين، وانعكاسه على الواقع الإقليمي.