تقرير ابراهيم العربي
بأغلبية ساحقة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لها، يوم الخميس 21 ديسمبر / كانون الأول 2017، مشروع قرار يرفض أي تغييرات في وضع القدس بأغلبية 128 صوتاً واعتراض 9 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت.
شهدت جلسة التصويت على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس المحتلة هجوماً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهديده الدول التي ستصوت ضد قراره اعتبار القدس “عاصمة” لكيان الاحتلال الإسرائيلي، تبع ذلك كلمات وصفت بـ”الوقحة” من المندوب الإسرائيلي داني دانون، حيث اعتبر أن الدول التي ستؤيد القرار “ما هي إلا دمى يُلعب بها”، لافتاً الانتباه إلى أن قرار الجمعية العامة “سينتهي في مزبلة التاريخ”.
سبق هذه الوقاحة الإسرائيلية تهديد أميركي على لسان المندوبة الأميركية نيكي هالي بقطع الدعم المالي عن كل من سيقف ضد قرار الولايات المتحدة، لتغادر هيلي جلسة الاجتماع بعد انتهاء المندوب الإسرائيلي من كلمته.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته، أن “من يخدم القرار الأميركي بشأن القدس، فهو يخدم الحكومة الإسرائيلية في أجندتها الاستعمارية وقوى التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم”.
من جانبه، اعتبر مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، في كلمة له، قرار الولايات المتحدة الأميركية “باطلاً ولا يترتب عليه أي اثر قانوني يغير من وضع القدس المحتلة”.
بدوره، شدد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو على أن التصويت ضد قرار ترامب “مهم ليدرك الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم ضد الاحتلال، وأنه ومن الخطأ أن يكون هناك من يتصور أن بامكانه شراء أصوات الأعضاء”.
نائب المندوب السوري في الامم المتحدة منذر منذر أكد أنه على “الرغم مما تتعرض له سوريا فإنها لن تدخر جهداً من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة جميع الأراضية العربية المحتلة”.
وأشار كل من مندوب إيران غلام علي خوشرو، وإندونيسيا ديان دجاني ومندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافايل راميريس، ومندوبة كوبا إلى أن القرارات الأميركية بشأن القدس “غير مقبولة”، معتبريْن أن القدس “جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.