تقرير: بتول عبدون
أجمع المراقبون أن خطط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تحت عنوان إصلاحات اقتصادية و”رؤية 2030″ صعبة المنال، بل إنها قد توصل المملكة إلى الانهيار.
توقعت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن يفشل إبن سلمان في تنفيذ خططه غير الواقعية ما قد يؤدي إلى زوال المملكة، وتعرض السعوديين، إلى مزيد من الاضطرابات الاقتصادية.
وأجرت الوكالة مقابلات مع أكثر من 20 مستثمراً ومحللاً ومديراً تنفيذياً ودبلوماسياً ومستشاراً حكومياً في المملكة وخارجها، أكدوا خلالها أن الشركات لا تزال تعاني من تخفيضات الإنفاق الحكومي بعد انهيار أسعار النفط، فضلاً عن المشاكل التي وقعت فيها نتيجة الحرب على اليمن والمواجهة مع قطر.
وأشارت الوكالة الأميركية إلى آخر محاولات الإصلاح الشامل التي أدت إلى انخفاض حاد في عائدات النفط عام 2014، ما دفع إبن سلمان إلى إلغاء المشاريع التي اعتبرها غير ضرورية، وخفض الدعم وأوقف المدفوعات للمقاولين، مشيرة إلى أن التقشف كان ضرورياً لتخفيض العجز في الميزانية، وهو ما نتج عنه ركود النمو في القطاع غير النفطي، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، وارتفاع البطالة بين 20 مليون سعودي، ثلاثة أرباعهم دون الأربعين من العمر، في حين لم تتحمل العائلة الحاكمة تبعات التقشف مع المواطن، فالملك سلمان قام خلال زيارته إلى روسيا بجلب 1500 مرافق ومصعد ذهبي وسجادة، وحجز فندقين فاخرين في موسكو.
ورصدت الوكالة شكاوى رجال أعمال من “رؤية 2030” التي اعتمدت على إصلاحات سريعة بدلاً من التغيير التدريجي، في وقت رفض فيه البعض الآخر الخطة بأكملها، معتبراً أنها مشروع مهين يعتمد بشكل مفرط على استشاريين أجانب، لا يمتلكون سوى معرفة قليلة بالسياق الاجتماعي والسياسي في المملكة.