كشفت وثيقة مسربة عن مخططات السعودية والإمارات في إشراك القوات الأميركية في العدوان على اليمن، بالتزامن مع توجيه الاتهامات الأممية للتحالف بارتكاب المجازر.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما تتزايد عملية حصد أرواح اليمنيين بفعل آلة العدوان السعودية وحلفائها على البلد المتجه نحو أسوأ كارثة إنسانية منذ عقود، وعلى الرغم من التحذيرات الدولية لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في كافة المحافظات والمناطق اليمنية، لاتزال الرياض وحلفاؤها تسعى لتسعير نيران الحرب والعدوان غير مكتفية بما أنتجته هجماتهم، حيث ينوون تدويل العدوان، وإشراك فرق عسكرية غربية بالهجمات على المدنيين.
رفعت وثيقة رسمية سعودية الغطاء عن مخططات الرياض وحليفتها أبوظبي، في جلب فرق المارينز الأميركية إلى الساحة اليمنية، وقيادتها لتدخل عسكري مباشر إضافة إلى وجود قواعد أمريكية في اليمن، تتضمن إخطاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بموافقة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، على ما سمّي بأنه تعديلات مطروحة من قبل ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، “على خطة (مصيدة العقرب) بقيادة الجنرال جوزيف فوتيل قائد قوات المارينز في قاعدة العند وجزيرة سقطرى”.
والوثيقة هي عبارة عن مراسلة بين سفير السعودية في واشنطن، خالد بن سلمان، وبين ولي العهد، محمد بن سلمان، تفيد بأن لقاءات مستمرة يعقدها الأول، بمشاركة السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، وبحضور “القيادات العليا لدائرة الأمن القومي والاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية”، مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، مبيناً أن تلك اللقاءات تستهدف إقناع السفراء “بضرورة الموافقة والإجماع على عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لإصدار قرار أممي بالتدخل العسكري المباشر في الأراضي اليمنية دعماً للتحالف وفرض وصاية الأمم المتحدة على باب المندب والموانئ اليمنية”.
يأتي الكشف عن الوثيقة بالتزامن مع اتهام التحالف السعودي بيان الامم المتحدة حول مجزرة تعز الاخيرة بالمتحيز لأنصار الله، والمضلل للرأي العام الدولي، على حد زعمه، وذلك على خلفية واصف منسق الشؤون الانسانية باليمن العدوان السعودي بغير العقلاني والذي لم يسفر إلا عن دمار البلد ومعاناة هائلة لشعبه.
وكانت الدعوات العالمية من الأمم المتحدة ومن الولايات المتحدة وفرنسا لوقف الحرب في اليمن تزايدت في الآونة الأخيرة، وقد نددت الأمم المتحدة بالمجازر الواقعة على اليمنيين، واعتبرتها بمثابة “الاستهتار الكامل للحياة البشرية”، واصفة الحرب بـ”العبثية”.