تقرير هبة العبدالله
نشر الكاتب والأكاديمي الأميركي أندرو باسيفيتش مقالاً على موقع “أميريكان كونسير فاتيف” الإلكتروني بعنوان “أصدقاء الرئيس ترامب في المملكة العربية السعودية”.
يقول عالم السياسة الأميركي، في مقاله، إن “بيت سعود هو النظام، والسعودية هي مؤسسة سلالية تتنكر كدولة قومية، وذلك على النقيض من إيران التي تعتبر التجسيد الحديث للحضارة القديمة”. ويضيف أن “العداء بين الجانبين عميق الجذور وحقيقي ومتواصل”.
يتساءل باسيفيتش “كيف وجدت الولايات المتحدة نفسها تنحاز للأولى ضد الأخيرة؟”، مجيباً على سؤاله بالقول إن “لذلك قصة محفوفة بسوء التقدير، وحماقة، والغطرسة في مجموعها”.
ويقول باسيفيتش إن “أسوأ ما في المملكة أن الثروة الناتجة عن بيع النفط السعودي تنتهي في أيدي إرهابيين مناهضين للغرب”. ويقول، بشأن طبيعة العلاقة التي تحكم واشنطن والرياض، إنه “باستخدام اللمعان وحب الظهور، إلى جانب وعود بشراء المزيد من الأسلحة، لم يضيع القادة السعوديون أي وقت في تملق أنفسهم مع رئيس أميركي عديم الكفاءة السياسية ولكنه شديد التأثر بالإطراء”.
الكاتب الاميركي يعتبر أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو في سن 81 عاماً “يتلاشى حضوره”، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في سن 32، “متهور وشديد الثقة بالنفس بشكل غير عادي، ونجح في إقناع إدارة ترامب بأنهم معا يحملون مفاتيح الحرب والسلام وتحول المنطقة”.
ويتابع بالقول إن “ولي العهد في عجلة من أمره. وتحت ستار مكافحة الفساد وتحرير المجتمع السعودي، يقوم بتوطيد مكانته كقائد أعلى بحكم الأمر الواقع. ويدعي أنه يعارض الهيمنة الإيرانية الإقليمية، وهو يعتزم رفع المملكة إلى مركز الهيمنة الإقليمية، مع تجنيد الولايات المتحدة كمساعدة في هذه القضية”.
وقد سمح ترامب والجنرالات الذين لديهم فوبيا من إيران للولايات المتحدة بأن تصبح ضحية ساذجة للسعودية، والتحريض والتأييد لطموحات ابن سلمان. ومع ذلك، مهما كانت نية الإدارة، فإن دعم ولي العهد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الفوضى التي تسببت بها الإدارات الأميركية السابقة.