تقرير مجمد البدري
في تقريرها حول البرقيات بين وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بما يخص أزمة احتجاز رئيس الحكومة اللبناني، سعد الحريري، ذكرت قناة “الجديد” التلفزيونية اللبنانية إسم الصحافي السعودي، أحمد عدنان، إلى جانب الصحافي اللبناني، نديم قطيش، والنائب اللبناني، فؤاد السنيورة، ضمن الفريق الذي قاده النائب، عقاب صقر، بأوامر سعودية، لضرب النسيج الوطني الجامع، بوجه فريق، نادر الحريري، مدير مكتب الرئيس الحريري.
تصدر عدنان المقيم الدائم في لبنان المشهد حينها كأكثر المحرضين طائفياً وسياسياً عبر بثه الشائعات بالدرجة الأولى، وتجاوزه ضوابط مهنته كصحافي، إلى التنظير بالدستور اللبناني على السلطات اللبنانية الموكلة تنفيذه.
في 9 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وفيما كانت المكونات السياسية اللبنانية تطالب بإطلاق سراح الحريري وترفض قبول استقالته، متضامنة ضد الاعتداء السعودي عليه، كتب عدنان مقالاً يحرّض فيه طائفياً، معتبراً أن عدم قبول الاستقالة “إهانة للدستور والسنة”. وبرز في مقاله حينها قوله إنه “من المحزن والمؤسف” أن تكون كتلة “تيار المستقبل” ووزراء تيار المستقبل “دون مستوى مواقف وخطاب الرئيس الحريري والشارع السني” في إشارة إلى فريق نادر الحريري، الذي ضم الوزيران نهاد المشنوق وغطاس خوري والنائب بهية الحريري، وهو الفريق الذي تواصل ونسّق مع رئاستي الجمهورية والبرلمان وعمل على تجهيز الأرضية اللازمة للاستقرار السياسي، وهو الأمر الذي أزعج الرياض حينها، فأطلقت نيرانها الإعلامية على هذا الفريق.
في محاولةٍ واضحة لعرقلة جهود نادر الحريري بتخفيف الاحتقان السياسي، كتب عدنان تغريدتين على “تويتر” في تلك الفترة زعم خلالهما أن نادر الحريري أبلغ رئيس الجمهورية، ميشال عون، بعدم عودة الرئيس الحريري إلى لبنان لأسباب أمنية، وأن “تيار المستقبل” ينتظر تنفيذ الدستور والقيام بالاستشارات النيابية الملزمة، وهو ما لم يصدر عن أي مسؤول في التيار. لا بل ذهب عدنان أبعد من ذلك في تلفيقاته، مدعياً أن الحريري سيقوم بتسمية السنيورة لخلافته، ما يظهر حجم التآمر القائم بين السنيورة وعدنان تحت المظلة السعودية ضد الحريري بشكلٍ خاص، والاستقرار اللبناني بشكلٍ عام.