تقرير بتول عبدون
تتصاعد الازمة الخليجية مع التلويح باستخدام الخيار العسكري من بوابة حماية الطائرات المدنية، بعد ادعاء الإمارات باعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين.
وحذر خبراء وأكاديميون في الدوحة من أن المزاعم الإماراتية التي تلت انتهاك الإمارات المجال الجوي القطري، فضلاً عن احتجاز أحد كبار أفراد أسرتها الحاكمة، قد يدفع المنطقة نحو أزمة كبرى عبر محاولة استفزاز الدوحة لجر المنطقة إلى تصعيد عسكري.
يرى مراقبون للأزمة أن ثبات قطر في وجه دول الحصار دفع تلك الدول إلى التفكير في تجريب سلاح الاستفزاز العسكري، فكان أن قام طيران أبوظبي الحربي بعمليات اختراق محدودة للأجواء القطرية بهدف استدراج قطر إلى اشتباك عسكري، يكون مدخلاً لإعلان حرب ضدها.
التعاطي الدبلوماسي القطري مع الأمر من خلال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن موثقة بالأدلة، دفع أبوظبي إلى التصعيد من خلال اتهام سلاح الجو القطري باعتراض طائرتين إماراتيتين مدنيتين كانتا في طريقهما إلى البحرين، وهو ما نفته الدوحة سريعاً، لتنضم إليها لاحقاً قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في منطقة العديد في قطر وتنفي صحة اتهامات الإمارات.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير، أن شركات طيران مثل “الاتحاد” و”العربية” و”فلاي دبي” نفت تعرضها لأي اعتراض من قبل مقاتلات قطرية.
وكانت قطر قد حذرت من تكرار اختراق مجالها الجوي، مؤكدة أنه في حال تكرار الإمارات مثل هذا الانتهاك فإنها ستتخذ كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي حفاظاً على حقها السيادي المشروع.
ويعتبر المراقبون أن أبوظبي ماضية في توتير الأجواء والتصعيد مع تلوحيها بتفجير الموقف ونقل الأزمة إلى مستوى خطير، إلا أن موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المغاير لتوجهات الامارات كبح مغامرة ابو ظبي، ليعود المدير العام لـ”هيئة الطيران المدني الاماراتي” ويعلن عزم بلاده التقدم بشكوى لدى المنظمة الدولية للطيران المدني ضد قطر.